لو نظر كل فرد في بطاقته الشخصية لوجد الجنسية مصري ولكن تختلف الوظيفة فهناك الطبيب والمهندس والمدرس والعامل وربة المنزل والطالب إلخ من الوظائف المختلفة هذا هو المعتاد ولكن ماذا لو كانت الوظيفة هي (خاين)؟! لا تستغرب فهناك أشخاصًا بالفعل يعملون كذلك.
هل الخيانة أنواع أو درجات؟
الخيانة هي انتهاك أو خرق لعهد أو لأمانة أو لثقة في العلاقات سواء بين الأفراد لبعضهم أو بين الأفراد والمنظمات، فقد تخون فردًا أو مجموعة أفراد أو مؤسسة كاملة بأن تبوح بأسرارها أو قد تخون بلدًا كاملة بكل مواطنيها، تخيل أن هناك أفراد خانوا العهد مع بلدهم خانوا ميثاق الوطنية والإرتباط والإنتماء للوطن، فالوطنية مفهوم أخلاقي يعتبر خليطًا من التعلق العاطفي بالبلد والشعور بالإنتماء لكل ما يحتويه الوطن، تشعر بالضيق والغضاضة تجاه كل من يذكر بلدك بالسوء، ولكن الغريب أن هناك أشخاص هم من يقومون بالإساءة لبلده ووطنه.. فماذا يلقب الأن؟ نعم بالبطع خاين.
هؤلاء الأشخاص أمثال غادة نجيب ومحمد علي وسليم عزوز ووليد شرابي وصلاح بديوي وعمرو عبدالهادي اختلفوا في كل شئ ولكنهم اجتمعوا على شئ واحد وهو خيانة الوطن.
هم كاللعبة في أيدي الجماعة تحركهم كيف تشاء تشد خيط هذا وترخي هذا لترسم بيهم لوحة فنية سيئة بعنوان الخيانة.
“فاض الكيل.. لو غضبت هطربقها على دماغ الكل”: كانت هذه كلمات غادة نجيب زوجة الهارب هشام عبدالله موجهة كلامها إلي الجماعة الإرهابية تعبر عن غضبها من حبس زوجها في تركيا في إشارة واضحة عن اتفاقات وأسرار قد تكشف عنها، كنت أتمنى ألا يخرج حتى نرى ماذا تخفي ولكن أتوقع أنها لا تخفي كثيرًا فكل شئ واضح ومكشوف.
“يتمنوا العودة لمصر” كان هذا حديث محامي غادة نجيب وزوجها الهارب هشام عبدالله عن رغبتهما في العودة لمصر ولكن اعتقد أنها مراوغة أخرى لكسب تعاطف المصريين الذين فهموا الكلام جيدًا.
لا يختلف محمد علي عن غادة نجيب كثيرا في خيانتها فهو لا يهمه أي شئ سواء جمع المال فهو كالأجير الخائن الذي يعتمد علي الكذب والتدليس في كلامه، حكايته تشبه حكايات قبل النوم حينما يكون عندك أرق فتسمع كلامه حتي تصاب بالترجيع والإغماء فتنام، والغريب أن محمد علي شارك في عدد من الأعمال الفنية قبل هروبه إلي تركيا تصف حاله تمامًا فقد شارك في (فيلم المعدية) فهو يعمل كالمعدية أي وسيلة يستعملها الاخوان لتحقيق أهدافهم و(مسلسل المغني) فهو حقيقي كالمغني الذي يغني على محبيه بكلام كله كذب ولكن يستمعون له لحلاوة صوته و(فيلم القشاش) ويبدو أن محمد علي كالقشاش الذي يريد أن يقش المال قصاد كذبه وتدليسه ولكن هل تعلم بأنه رغم قصر المدة التي قضاه في أسبانيا إلا أنه أصبح متهمًا في قضايا فساد وتهرب ضريبي ليضيف ألقاب أخرى إلى ألقابه ومنها الكومبارس والمقاول الهارب والمتهرب والأرجوز والقشاش والمغني.
أم صاحبهما الأخر هو سليم عزوز فهو الشخص المضحك ذو الوجهين الذي يعمل بمبدأ (أنا مش إخوان بس بدافع عن الإخوان) ومرة بمبدأ (أنا إخوان بس مش هدافع عن الإخوان) تناقض رهيب في كل أقواله ولكن هذا ليس بغريب فهو شخص حاصل علي مؤهل متوسط دبلوم صنايع لا أقصد أن أعيب في هذا المؤهل ولكن أعيب على من يسمع له رغم أنه ليس شخص مؤهل للحديث في أمور العامة.
“الحراك الثوري يلزمه قادة وجنود، وفي حالة مصر القادة جميعهم خارج البلاد رغمًا عنهم” كلمات خرجت من الهارب وليد شرابي الذي يدعو الناس للخروج لمهاجمة مصر وهو هارب في تركيا، هل تعلم أنه تقاضى 20 ألف دولار شهريًا نظير ظهوره في القنوات الإخوانية في قطر وتركيا ولكن بعد أن فاحت رائحته تخلت عنه جماعة الإخوان الإرهابية واضطرت القيادات الإخوانية للتبرؤ منه وإعلان فصله من “المجلس الثوري المصري” الذي شكله الإخوان فى تركيا.
موظف أخر مأجور هارب إلي تركيا وهو الصحفي صلاح بديوي الذي لا يدخر وقتاً للهجوم علي مصر مرة وأخري علي أفراد القيادة السياسية ومرة علي أفراد قواتنا المسلحة فقد نشر إسادة عن الجيش المصري عقب الهجوم الإرهابي علي جنودنا في العريش كانت هذه التويته كإعلان أن المستهدف هو الوطن.
ما أسهل أن تجلس أمام شاشة الموبايل وأنت تشرب الشاي باللبن وتدعو الناس للنزول إلي الشوارع لمهاجمه البلد لا تستغرب فهذه ما يفعله الهارب عمرو عبدالهادي، عضو أخر في الشلة يدعو الناس دومًا إلي النزول في مظاهرات، أريد أن أساله سؤالاً هل يجرؤ يومًا علي إنتقاد أي شئ في جماعته أو البلد الذي يقيم فيها الآن؟ بالتأكيد لا يقدر على هذا.
أدعو كل المصريين إلى العمل على رفعة بلدهم نريد مزيدًا من التطوير والنجاح والتقدم، نريد مصر التي نتخيلها، أعتقد أننا نسير بخطى ثابتة في هذا الطريق فيجب أن نتكاتف جميعًا خلف القيادة السياسية التي لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق هذا.
