خيانة.. عمالة.. كراهية، كلمات تصف أنصار جماعة الاخوان المسلمين المحذورة و من علي شاكلتهم من تنظيمات إرهابية أو حتى أفراد تنتمي لهذة الأفكار المسمومة مثل الحاكمية و غيرها من أفكار التنظيمات الارهابية.
خالد السرتي هو مهندس مصري سكندري ، نشأ و ترعرع في محافظة الاسكندرية، حصل علي بكالوريوس الهندسة من جامعة الاسكندرية، ظل السرتي طيلة اثنين و خمسين عاماً رافضاً للسفر إلي أي دولة كانت سواء عربية أو أجنبية من أجل تحسين أحواله المادية و التي كانت ميسورة الي حد بعيد.
عاش السرتي في الاسكندرية حياة عامرة بمظاهر الرفاهية و البذخ و كأي مصري انغمس في الحياة العملية التقليدية مع الاهتمام ببعض الجوانب السياسية في أنحاء كثيرة، ظل حال السرتي علي هذا النحو إلي ان وقع الحدث الأبرز في حياة السرتي و الذي حوله من مواطن مصري صالح إلي أحد الارهابيين الهاربين ألا و هو قيام ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011.
و هنا تبدأ أولي صفحات و علامات التحول في حياة السرتي بأن شارك في ثورة الخامس و العشرين من يناير و أعلن رفضه منذ اللحظات الأولي لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ثم ما لبث أن نزل إلي الشارع و يقوم بالوقوف أمام سيارات الجيش و الشرطة معارضاً قيامها بأعمال التأمين.
السرتي، نجح في ذلك الوقت من ان ينضم إلي حزب الحرية و العدالة- الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الارهابية- و أن يستغل عضويته في الحزب بأن يكون منبراً يخاطب به جموع المصريين عبر المنصات الالكترونية و القنوات التليفزيونية و منها قناة الجزيرة القطرية، و هكذا بدأ السرتي يتحول من مهندس إلي ما كان يُطلق عليه “ناشط سياسي”.
وظيقة جديدة بدأ من خلالها خالد مخاطبة العوام، و انضم علي أثره العديد من البسطاء إلي جبهة ذلك الحزب المحذور، ثم انخرط السرتي في نشاطات حزب الحرية و العدالة حتى صار قيادياً لا يقل عن قيادات الجماعة المحذورة.
و مع اندلاع شرارة ثورة الثلاثين من يوليو الحرة – ارادة الشعب – بات أحد المدافعين عن نظام الرئيس السابق محمد مرسي و رفض الاعتراف بارادة الشعب التي أقرها الميدان الذي كان هو من قبل أحد أعضائه.
شعر خالد السرتي بالقلق من تواجده في مصر و أنه أخذ يسير عكس تيار الشعب فسافر الي الولايات المتحدة الأمريكية و هو في عمر الثانية و الخمسين ليبدأ حياة جديدة في بلد جديدة بعيداً عن الوطن الغالي، و طوال سبع سنوات حتى الآن استغل السرتي اقامته بأمريكا لبث جذور الفتن و السموم الكارهه لمصر و هدم هيبة و استقرار الدولة.
و متنقلاً بين أكثر من ثلاث ولايات حتى الآن في سبع سنوات، باحثاً عن استقرار مزعوم ، مازال السرتي يروج لعدة أفكار كتزوير انتخابات المجالس النيابية و التعيينات بها فضلا عن ادعاء انتهاك الحريات في مصر دون أي سبب أو داع مفتقداً لأي دليل أو سند و غافلاً لكل الانجازات التي تحدث علي كل الأصعدة و المجالات.