استكمالا لتوجيهات الرئيس السيسى فى ملف ادارة الدولة لأزمة فيروس كورونا، وجه الرئيس بإعطاء جرعات لقاح فيروس كورونا للمصريين مجانا، على أن يتم منح الدفعات الأولى للفئات الأكثر تعرضا للإصابة، كالأطباء وأطقم مستشفيات العزل وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة وبعض الفئات التي تمثل الإصابة خطورة على حياتهم.
وذلك بعد استلام مصر أولى شحنات اللقاح الخميس 10 ديسمبر من انتاج شركة سينوفارم الصينية، علما بأن مصر هى أول دولة في إفريقيا تحصل على لقاح فيروس كورونا، وثاني دولة عربية تحصل عليه بعد الإمارات.
وقالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد في مؤتمر صحفي بمطار القاهرة عقب وصول الشحنة: “مصر تشهد يوما تاريخيا باستقبال أولى شحنات اللقاح”، لافتة إلى أنه سيكون “بالمجان مئة في المئة”.
وأضافت أن اللقاح سيُعطى على “جرعتين بين كل جرعة والثانية 21 يوما وكل هذا للفئات الأولى الأطقم الطبية التي تعمل في الخطوط الأولى في مواجهة المشكلة في مستشفيات العزل والحميات والصدرية ومرضى الفشل الكلوي والأورام وأصحاب الأمراض المزمنة الصعبة، وكلما نتسلم شحنات جديدة سيتم تقديمها لكل مواطن مجانا”.
ومن جانبها صرحت الدكتورة هالة زايد فى مداخلة تليفونية فى أحد البرامج التليفزيونية:” كشفنا في أول 7 أشهر على نحو 60 مليون مواطن في مبادرة 100 مليون صحة، وهو ما مكننا من جمع قاعدة بيانات كبيرة تستفيد منها الدولة المصرية في المجالات كافة، وجزء من أهمية هذه القاعدة توزيع لقاحات كورونا”.
” الوزارة خصصت موقعًا إلكترونيا قررت عدم إطلاقه إلا بعد الحصول على لقاحات كورونا، وعرضته على الحكومة، وسيجري إطلاقه في الفترة المقبلة، لكي يتثنى للمواطنين التسجيل، الموقع سيحتوي على كل بيانات اللقاحات، وسيتمكن المواطن من تسجيل نفسه عن طريق إدخال بياناته الأساسية لكي تتواصل الوزارة معه وتحدد الموعد المناسب لكي يحصل عليه”.
وأضافت :” عندنا سلسلة تبريد تكفي 100 مليون جرعة أو 110 ملايين جرعة”، مشيرة إلى أن إجراء مصر للتجارب السريرية التضامنية مع العالم على لقاح “سينوفارم” كان أول مرة في تاريخ مصر: “شاركت في التجارب بنفسي، وحصلت على جرعتين وارتفعت درجة حرارتي لمدة يومين ووصلت إلى 38 درجة، وبعد أسبوعين من الجرعة الأولى حصلت على الثانية، وارتفعت درجة حرارتي بمقدار 3. درجة مئوية، وبعد 45 يومًا من الجرعة الأولى خضعت لتحليل أجسام مضادة، وجرى الكشف عن أن جسمي أفرز أجساما مضادة بالفعل”.
وتابعت: “هذا اللقاح يعمل بتقنية مثل تلك التي يعمل بها لقاح الأنفلونزا، وهذه التقنية اختبرها العالم لسنوات طويلة، وبالتالي فإنه مقبول بالنسبة لنا”، كما صرحت :” أنه خلال شهر أغسطس الماضى زارت بعثة تابعة لمنظمة الصحة العالمية مصر، وكانت على أعلى مستوى في مجال تصنيع اللقاح، وأصدرت اللجنة تقريرًا على موقع المنظمة عن قدرة مصر على التصنيع، ونتفاوض مع شركة سينوفاك في سعر تصنيع لقاح فيروس كورونا، وخلال أيام سنوقع معها”.
وأشارت وزيرة الصحة، إلى أن خيرة علماء مصر يديرون ملف كورونا من خلال اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا التابعة للوزارة وأصدروا تقريرًا ببعض الأشياء المرتبطة بهذا الأمر، وكان من أهمها التفضيلات الخاصة بالحصول على لقاحات كورونا.
وقالت “زايد”، وزيرة الصحة والسكان، إنه لا يوجد أي تعارض بين الحصول على اللقاح الصيني “سينوفارم”، الذي أحضرته مصر ، وبين مصل الإنفلونزا الموسمية، مضيفةً أن فيروس الإنفلونزا يختلف عن فيروس “كوفيد – 19.”
وحول إمكانية الحصول على اللقاح مرة واحدة في العمر، أم سيكون لقاحًا موسميًا، قالت الوزيرة إنه يتوقع أن يكون موسميًا، لأن بعض الحالات أصيبت بالفيروس أكثر من مرة أو مرتين بعد عدة شهور، لافته إلى أنه ربما يتم تحسين التكنولوجيا في المستقبل، ليمتد مفعوله لفترة أطول، ولكن هذا يعتبر أسرع لقاح عرفته البشرية، وكشفت أن أول جرعة لقاح ستكون خلال أيام، لافتة إلى أن التلقيح اختياري وليس إجباري من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني.
