الجوكر كلمة أصلها يرجع الى الإنجليزية حيث تعني المهرج وبالعربية اعتدنا استخدامها على من يقوم بأكثر من دور نسبة الى استخدام ورقة الجوكر بورق اللعب حيث تحل محل أي ورقة غائبة.
وفي الآونة الأخيرة صدر الفيلم الأمريكي الجوكر عن الشخصية الشهيرة في عالم باتمان، قاتل يقتل بدم بارد، مريض نفسي يسعى الى الفوضى وفي الفيلم نعيش قصة تحول شخصية الجوكر من ممثل فاشل الى مجرم محترف في جو من الكآبة تدفعك الى التعاطف مع هذا المجرم المختل وينتهي الفيلم ويدرك الجمهور ان كل هذه القصة المأساوية ما هي الا ضلالات في عقل مختل لمجرم متبلد المشاعر.
و بعدها يظهر علينا هذا الجوكر المصري (تامر جمال) ليحرض اتباعه للقيام بأعمال الشغب والتحريض من خلال نشر الأكاذيب و الدعوة الى الثورة وينسى هذا “الجوكر – المهرج” ان حتى الشخصية الاصلية التي يقلدها لم تكن لتثور من الأساس و كانت تابعة فقط لضلالاتها الى ان انتهى كمجرم مطارد من العدالة. و على هذا الدرب يسير ذلك الجوكر يدعو متابعيه للثورة عبر العديد من الهاشتجات يحاول كسب تعاطف الناس بقصص و حكايات واهية لا تنبع الا من عقل مختل.
ذلك الجوكر – عطوة كنانة – تامر جمال سمه ما شئت فهو يتلون كورقة الجوكر تماما ليأخذ القالب الذي صمم له من قادة الفكر الإرهابي ليتبعه الضالون المغيبون الباحثون عن اضحوكة و الكارهون للبلاد.
و هذا التلون ليس فقط لوجهه و لا لشخصياته المتعددة و لكن هو أيضا يستغل كافة الفرص لتضليل الراي العام فتارة يرفق الهاشتاج الخاص به بحملات مناصرة الرسول صلى الله عليه و سلم ضد فرنسا ليجد رواجا لدى المتدينين و ليظهر في ثوب الورع و تارة أخرى يرفق الهاشتاج الخاص به بحادثة مثل حادثة موت بعض المصابين بمرض كورونا بإحدى المستشفيات فهو مستعد ان يتلون باي شكل ليبلغ غايته في اثارة الشعب.
نسى او تناسى او تمادى في ضلالاته ان حتى و لو نشر الف منشور و حتى لو اخرج لنا مليون هاشتاج لن يتبع كل مصري حر شخص افاق و لن يتبعوا ضلالات مريضة لشخص اكثر مريض يستغل الام الناس لتحقيق مكاسب لجماعته الإرهابية. و هنا وجب ان اذكر نفسي و اياكم ان اتباع تلك الحماقات لن يؤدي بنا الا الى المزيد من الدمار و كما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم في 2018 “الدولة اللي بتتهد مش بترجعتاني”.