برز اسم محمد علي في مطلع سبتمبر2019 عندما أطلق من إسبانيا فيديوهات عبر صفحته على موقع “فيسبوك” وعرفت بـ(أسرار محمد علي) وعلى موقع الفيديوهات “يوتيوب”يندد فيها بـ “فساد” النظام المصري ويتهم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كما يتهم الجيش بتبديد المال العام في تشييد قصور رئاسية ومشاريع أخرى. كما دعا المصريين إلى “تحرير” بلدهم والإطاحة برئيسهم.
وكان المقاول الهارب محمد علي، قد دعا المصريين إلى النزول في التاسعة من صباح الأحد 20/9/2020 للإطاحة بحكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك للمرة الثانية، إذ كان قد وجه دعوة مشابهة في التاريخ ذاته قبل عام، ولاقت دعوته السابقة استجابة محدودة ، وبعدها قد أعلن محمد علي، مرة اخرى فى عشية تاريخ المظاهرة التي دعا إليها، لنزول الناس إلى الشارع ودخولها الميادين، مثل ميدان التحرير، ميدان رمسيس، وغيرهما من الميادين في أنحاء الجمهورية؛ سيؤدي إلى الإطاحة بالسيسي، مؤكدا أن معظم الجيش المصري يقف ضد السيسي، إلا أن المشاهدات وشهادات المراقبين أكدت أن دعوة محمد علي الثانية للتظاهر لم تلق استجابة في الشارع المصري.
وقد اعتاد المقاول الهارب ان يطل علينا من خلال مقاطع متداولة من نشطاء على مواقع التواصل لفيديو يظهر فيها المقاول محمد علي، في أحد الديسكوهات بإسبانيا،وهى ليست المرة الاولى له والتى تعقب تكرار دعواته للشباب المصريين للتظاهر ضد الدولة المصرية، وليس من الجديد قضاء محمد علي، خلال وجوده في إسبانيا الوقت داخل الملاهى الليلية، بينما في وقت فراغه يحرض المصريين على التظاهر من خلف الشاشات ويتحدث عن الفقراء والغلابة الذين لا يعلم عنهم شيئاً.
سلطت الصحف الإسبانية الضوء خلال الفترة الأخيرة على عدد من الجرائم التى ارتكبها المقاول الهارب محمد على في مصر وإسبانيا، ، لتؤكد مدى العمليات الإجرامية التي ارتكبها، بعدما نشرت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية، في تقرير لها أن المقاول الهارب طالب إسبانيا بتوفير اللجوء السياسي له بحجة أنه معارض في حيلة منه للتهرب من قضايا الفساد المتهم فيها بكلا البلدين ، فهو متهم في إسبانيا بقضايا نصب واحتيال ضريبى، حيث تلاحقه وكالة الضرائب الاسبانية بسبب عدم دفع الضرائب الخاصة بإصلاح منزله فى كتالونيا والمعروض للبيع والضرائب الخاصة بشراء عدة أحصنة بالإضافة إلى تهم غسيل الأموال التي أرتكبها.
فيما تتهم النيابة العامة المصرية المقاول اللص بالنصب والاحتيال يـ 7.6 مليون يورو فى 3 قضايا احتيال لبيع عقارات ورابعة بغسل أموال، وارتكاب جرائم ضريبية بين عامى 2006 و2018، واكد الإعلام الإسباني إلى أن عملية تسليم المجرم الهارب إلى مصر تتولاها المحكمة الوطنية العليا ، مشيرا إلى أن عملية التسليم ستتم عقب البت في طلب لجوئه السياسي بداية عام 2021.
وكانت قد كشفت صحيفة “الموندو” فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، إن المقاول محمد على، متهم فى إسبانيا بالتهرب الضريبى، وتلاحقه وكالة الدولة لإدارة الضرائب AEAT، بسبب عدم دفع الضرائب الخاصة بإصلاح منزله فى كتالونيا والمعروض الآن للبيع، وأيضا الضرائب الخاصة بشراء حصانين، كما أنه فى مصر متهم بقضايا غسل أموال.
ولا تقف جرائم هذا الهارب عند هذا الحد بل تمتد لكونه مدمن مخدرات فقد كشف علي عبد الخالق، والد الهارب محمد علي، عن تفاصيل جديدة في حياة ابنه المقاول الهارب محمد علي، قائلاً في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسىببرنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، “ابني يتعاطي المخدرات ويشرب الخمور، ولذلك هو فاقد الوعي”.
وأضاف علي عبد الخالق “نهاية ابني الإعدام، وسأكون سعيدًا بذلك وأقسمت بأنه لن يدفن في مقابر العائلة”.
وأكد علي عبد الخالق “ده ابن عاق ليا والدولة وهو مريض شهرة”
وفى تحليل سابق للدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي، شخصية المقاول الهارب، محمد علي والذى اكد انه أصيب قديما بأزمة قلبية حادة؛ نتيجة تعاطيه جرعة زائدة من مخدر الكوكايين، وتم حجزه في إحدى المصحات النفسية المتخصصة في علاج الإدمان في إسبانيا لكي يتم علاجه.
أوضح مجدي حسين أن “محمد علي” هو شخصية سيكوباتيه ضد المجتمع، ولديه ميول هيتسرية لتعاطي المخدرات، حيث إنه يظهر بالفيديوهات بعينين واسعتين ولديه إحساس بالنشوة وجنون العظمة وتصرفاته غير مسؤولة بالمرة، ودائمًا ما يلفظ بألفاظ غير لائقة ما يؤكد أنه شخصية هيستيرية.
وقد دعا عضو مجلس النواب المصري، جون طلعت، إلى تدشين حملة شعبية لمطالبة السلطات الإسبانية بإلقاء القبض على المقاول المصري الهارب، محمد علي، وتسليمه للسلطات المصرية في أقرب وقت، بتهمة قيامه بالهجوم “على مؤسسات الدولة المصرية، وبث الأكاذيب والشائعات والدعوة لتظاهرات وهمية بغرض إسقاط الدولة المصرية”، مشيرا إلى أن المقاول المصري الهارب مدان بأحكام جنائية في مصر بتهم تتعلق بالتهرب الضريبي.
