وائل عباس أحد الذين يُطلق عليهم مدون وناشط حقوقي ومهتم بقضايا المرأة وصاحب العقلية الثورية وغيرها من الصفات لفئة معينة من الناس اتخذت من تلك الشعارات وسيلة للوصول إلى الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي. يبلغ وائل 43 عامًا واشتهر بتدويناته منذ عام 2004 عن انتقاد مراكز الشرطة ووصف المسئولين الحكوميين بالفساد السياسي وغيرها من الاتهامات. وفي 2018 تم القبض عليه احتياطيًا في تهم المشاركة في تنفيذ أهداف جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. فكيف تحول من ثوري وناشط حقوقي مهتم بقضايا الحقوق والحريات وبالتأكيد من ضمنها حرية المرأة إلى متحرش؟
حيث تصدر اسمه قائمة الموضوعات الأكثر تناولًا في تويتر حيث طالب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بضبطه بعد اتهامه بالتحرش واغتصاب الفتيات حيث ظهرت له صور من محادثات مع فتيات يتحدث في عن رغبته الجنسية تجاههن والتي قامت إحدى المدونات بنشر بعض الصور لمحادثات وبعض الكتابات المدونة عن قصة خاصة بها مع وائل عباس تضمنت تحرشات والحديث عن الجنس بطرق غير مباشرة. والبعض تحدث عن ذهاب فتيات إلى منزل عباس وهذا جانب من القصة.
هذا وقد تم اختيار وائل عباس بسبب تدويناته وتغريداته واحدًا من أهم 100 شخصية في العالم العربي فاختارته بي بي سي كأكثر شخصية عربية ذات تأثير في 2006 واختارته سي إن إن شخصية العام في 2007. وهكذا يستغل عباس شهرته الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي وقضايا الحريات والسياسة وحرية المرأة للوصول إلى أغراض خارج إطار تلك الشعارات التي يستخدمها هو وأمثاله للتنظير بها على الناس بينما هم في الحقيقة لا يعملون بأي منها. ويدعي وائل أن الفتاه التي نشرت صور محادثاته بأنها كاذبة ولكن يبدو أن الكاذب هنا هو وائل بعد نشر تلك الصور ثم غلق حسابه على موقع الفيسبوك مما يؤكد صحة ادعاءات الفتاة وأن ما أكد صحة ذلك هو صور المحادثات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.