“ممارسة الارهاب باسم الدين” شعار جماعة الاخوان

في تقارير وتحقيقات

منذ منتصف القرن التاسع عشر والقوى الاستعمارية لها أطماع ومخططات في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط، وبما أنه استحال على هذه القوى الاستعمارية النفاذ إلى عقول وضمير شعوب المنطقة لإخضاعها لإرادتها كان لابد من  تأسيس كيان يقوم بالوكالة في تنفيذ مخططات تلك القوى وتمكينها من أطماعها، فتم انشاء تنظيم الإخوان الإجرامي على يد حسن البنا عام 1928 برعاية مخابراتية تمويلا وتخطيطا وتدريبا وإمكانيات.

ولكي يقوم التنظيم بمهمته لابد من حقن أعضائه بالكراهية والعدوانية والعنف على كل ما يعطله عن أداء مهمته ولابد أن تكون الأفكار المؤسسية مبنية على أساس معاداة الدولة الوطنية وتبني العنف والارهاب والتخلى عن العقل “اترك عقلك واتبعنى” كمنهج تأسيسي، وبمراجعة الأركان العشرة للبيعة التي يبايع عليها العضو الإخواني قيادته سنرى فكرة الهدم والارهاب والعدوان وسنشم رائحة الدم والبارود في كلمات كل ركن من أركان تلك البيعة.

تم بناء التنظيم على ثلاثة أجنحة جناح دعوي يقوم بالترويج والاستقطاب والتجنيد وجناح اقتصادي لإدارة أموال التمويل والصرف على ضرورات التحرك وجناح عسكري يقوم بتصفية من يراه قيادة التنظيم أنه يقف في طريق تحقيق مهمة التنظيم التي هي كسر إرادة المواطن وإخضاع الشعوب لإرادة القوى الاستعمارية عن طريق التلاعب بالدين واستخدام كل المنصات الدينية والمدنية لتسهيل مرورهم إلى احتلال عقل ووجدان الشعوب وإدارة المجتمعات عبر الفوضى والانفلات.

حيث يعمل تنظيم الإخوان الإرهابي وفق خطط شيطانية محددة لتجنيد أعضائه وفقًا للمراحل العمرية والمستويين الاجتماعي والتعليمي لكل فئة منهما، خاصة من الأطفال والشباب، وتستهدف تلك الخطة أصحاب ما يسمى بـ”العقول البيضاء”، ممن لا يعتنقون فكرا سياسيا معينا ، حيث يكون هدفها الرئيسي هو صناعة عقل يؤمن بالتطرف والإرهاب، المغطى ببعض المصطلحات الدينية التي يتم الترويج لها وفق سياقات تخدم الهدف ذاته لتحقيق مصالح التنظيم.

وبالنظر لتاريخ الجماعة الملطخ بالدماء، نجد أنها طوعت كل أدواتها لصناعة جيل إرهابي، نشأ على مبدأ السمع والطاعة لا يجيد مسألة التفكير، ويعتقد بأن السؤال للفهم أمر مكروه في الدين “لا جدال ولا نقاش”، ويؤمن بأن كل من يخالفه الرأي كافر، وأن مسألة القتل أمر محبب للوصول إلى الجنة.

ويرجع تأصيل العنف لدى الإخوان الذي تفرع فيما بعد لكل التنظيمات التي خرجت عن عباءتها، مثل تنظيم القاعدة وداعش وغيرهما، إلى مؤسسيها الأوائل بداية من سيد قطب وحسن البنا، حيث ارتبط تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية بالعنف منذ نشأتها واستخدمت الجناح العسكري أو التنظيم المسلح دائما للضغط على الدولة من أجل تحقيق مصالحها.

ووجهت الجماعة الدموية الإرهابية نار أسلحتها صوب جميع المختلفين معها من المصريين، ومن أبرز عمليات الاغتيال السياسي في تاريخ مصرالمعاصر تلك التي نفذتها جماعة الإخوان ضد  أحمد باشا ماهر، رئيس وزراء مصر الأسبقعام 1945 ،واغتيال رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي عام 1948، واغتيال القاضي أحمد الخازندار، وحادث المنشية في 1954 الذي حاولت من خلاله اغتيال الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والخطة كانت مرسومة لاغتيال أعضاء مجلس قيادة الثورة ونحو 160 من ضباط الجيش، وضُبطت وقتها مخازن سلاح ومفرقعات تابعة للإخوان تكفى لنسف جزء كبير من القاهرة والإسكندرية.

وأعلنت حركة “حسم” الإخوانية عن نفسها في ينايرعام 2014كحلقة متصلة للعنف الإخواني، وعلى الرغم من أنها ادعت زورا أنها حركة ثورية تهدف إلى تحقيق مبادئ ثورة يناير بطرق سلمية، إلا أنها سرعان ما كشفت عن وجهها الحقيقي كحركة دموية، وتبنت لاحقا أعمالاً تخريبية وعمليات اغتيال.

وعقب مقتل محمد كمال مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الإخوان في أكتوبر 2016، الذي كان مكلفا بتشكيل جماعات العنف داخل الجماعة ونشر الفوضى في مصر، كشفتالوثائق والأوراق التي عثرت عليها مأمورية ضبط قائد الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، كم هائل من المعلومات عن الخلايا العنقودية للتنظيم ومخطط لتنفيذ عشرات العمليات الإرهابية.

وكان من أبرز عمليات الجماعة الإرهابية منذ 2015اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات في 29 يونيوعام 2015، ومحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق في 5 أغسطس 2016.

ومن بينها أيضاً محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز في الأول من أكتوبر 2016، وعملية استهداف المستشار أحمد أبو الفتوح في 4 نوفمبر الثاني 2016 بتفجير سيارة مفخخة أمام منزله.

وبالطبع لا ننسى استهداف جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها من التنظيمات الموالية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي مسجد الروضة في شمال سيناء الذى أسفر عن استشهاد 305 بينهم 27 طفلاَ ، فضلاَ عن عدد من كبار السن تجاوز عددهم الستين و128 مصابا، وذلك فى غضون 24 نوفمبر 2017 .

فضلا عن تنفيذ التكليفات بحرق الكنائس، حيث سجلت الإحصائيات الرسمية 90 واقعة من الاعتداء على الكنائس والمنشآت القبطية التى دمرها الإخوان والتى استهدفت إشعال الفتنة الطائفية.  

فضلا عن أحداث مذبحة كرداسة، وحريق المجمع العلمى، وأحداث اعتصام رابعة والنهضة، وتشكيل مجلس حرب فى سيناء ،وغيرها الكثير والكثير من العمليات الارهابية والتى أظهرت الوجه الحقيقى للجماعة الإرهابية والجبهات الموالية لها بأن الأمر ليس له علاقة إطلاقاَ بممارسة السياسة، وإنما الحقيقة هى الوصول لفكرة “التمكين” التى ورثتها الجماعة من المؤسس حسن البنا. المفارقة هنا أن عمليات الإرهاب والقتل كانت جميعها باسم “الدين” بينما فى حقيقة الأمر ما هى إلا انتقاما من ثورة 30 يونيو التي أزاحتهم عن الحكم وأراحت الشعب من مخططاتهم الدنيئة وبلا رجعة !

المواضيع المرتبطة

الصحة: فحص وتوعية 48 مليون و847 ألف سيدة بمبادرة علاج سرطان الثدي

ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة.. الصحة: أكثر من 16 مليون سيدة تلقين خدمات المتابعة الدورية ضمن المبادرة

أكمل القراءة …

بيان عاجل من “جامعة حلوان” بشأن الطالبة سارة هشام

أكدالدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس جامعة حلوان لشؤون التعليم والطلاب، إنه تم التواصل مع الطالبة سارة هشام بعد تلقي

أكمل القراءة …

“التعليم” توضح ضوابط تصحيح امتحانات الثانوية العامة المقالية 2024

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أنه سيتم تصحيح إجابات أسئلة الثانوية العامة الاختيارية فى كراسة البابل شيت

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل