خطط التمويل القطرية للتاثير على الاعلام الغربى وتحقيق اجندتها فى الهجوم على مصر والدول العربية

في اقتصاد, تقارير وتحقيقات, عاجل, عرب, عرب وعالم, لحظة بلحظة, محليات, مصر, مقالات

ظهرت الأزمة الأخيرة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر، انحياز وسائل إعلام أجنبية للدوحة، وتهميش موضوع دعم قطر للإرهاب. ، وعلى غرار هذه الازمة قطعت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين علاقتها مع قطر بسبب إصرارها على الاستمرار بدعم الإرهاب، وحاولت صحف غربية أن تلتف على موضوع الإرهاب رغم حساسيته، وأن تظهر الدوحة بمظهر الدولة التي تعاني من الحصار”. 

ويرجع ذلك إلى سياسة الحكومة القطرية المستمرة منذ سنوات، والتي تعتمد على إغداق أموالها ببذخ على المؤسسات الإعلامية الغربية، بهدف حشد الرأي العام الغربي إلى صفها بطريقة غير مباشرة.


وتقوم قطربتمويل مؤسسات بحثية يعمل بها العديد من مشاهير كتاب الرأي في صحف عالمية، الذين بدورهم ينقلون، بشكل غير معلن، التوجهات القطرية عبر مقالات وتقارير تنشرها كبرى هذه الصحف، هذا عدا عن شراء الدوحة أسهماً في عدد من الصحف الغربية.


حيث وصلت أذرع الأخطبوط القطري لامريكا من خلال أهم الوسائل الإعلامية مثل سي إن إن، واشنطن بوست، نيويورك تايمز وأم سي أن بي سي والتي يظهر عليها كل يوم محللون جدد يدافعون عن قطر وأيديولوجيتها.

كما أنه من ضمن المراكز البحثية، التي تمولها قطر، مركز بروكينغز ومقره واشنطن، ويعمل في هذا المركز العديد من كتاب الرأي في الصحف العالمية ، ويحتل بروكينغز المرتبة الأولى في قائمة مراكز البحوث الأكثر تأثيراً عالمياً.

وتلقى دعماً مالياً من الدوحة على مدى سنوات، مقابل دعم مصداقية قطر على المستوى الدولي، وقد ذكرت وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الباحثين الذين يعملون في مركز بروكينغز كشفوا عن وجود اتفاقات ضمنية تقضى بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة في التقارير التي يصدرها المركز.


وتعتمد قطر على توجيه وسائل الإعلام الغربية، من خلال رسم صورة ذهنية لاستخدام البعد الإنساني بديلاً عن السياسي، مشيرة إلى أنها تعاني من مشاكل بالمنطقة مستخدمة لفظ “تحت الحصار” بدلاً عن كونها داعمة للإرهاب، ما ولدّ تباينا وتجاذبا في الرؤى الغربية الإعلامية.


وقد كشفت تقارير إعلامية أن الحكومة القطرية نجحت في شراء الـ%20 المتبقية من صحيفة “غارديان” البريطانية لتصبح الآن خاضعة لملكيتها الخاصة، ونجحت الدوحة في إتمام صفقة شراء نسبة 20% المتبقية من غارديان لتصبح خاضعة لسيطرة الحكومة القطرية.

وذلك في محاولة منها لبث سيطرتها ونفوذها على أكبر الصحف العالمية انتشاراً، ولتستخدمها في توجيه انتقادات حادة للحكومات العربية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة بالدرجة الأولى، والتي ظهر حقد الدوحة عليها في العديد من المناسبات، ثم المملكة العربية السعودية ومصر ، وتسعى قطر لبسط نفوذها وفرض رأيها على العالم الخارجي من خلال السياسات الزائفة، التي تتبعها اتجاه بعض الدول العربية التي تريد استهداف جبهتها الداخلية والعبث بأمنها واستقرارها.


وكانت صحف بريطانية نشرت تقارير عن سيطرة قطر على بريطانيا تحت عنوان “كيف اشترت قطر بريطانيا”، ولا تقف عند هذا الحد الاعيب قطر في تسخير الإعلام الغربي لدعايتها ضد مصر والدول العربي، فقد قام النظام القطري بشراء مبنى صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في وسط باريس، واستحوذ على المبنى وعلى مكاتب السفارة الأمريكية في قلب العاصمة من خلال صفقة بلغت قيمتها نحو 300 مليون يورو.

من هنا بدأ التحول في كتابات الجريدة قبل وبعد عملية الشراء، إذ أصبحت الصحيفة من المدافعين عن قطر لتحسين صورتها أمام الرأي العام، وبث الكراهية بين الشعوب والطوائف المختلفة في العديد من الدول وبين شباب الفرنسية، وهو ما يعد هدفاً للدوحة وهذا هو ما حذرت منه صحيفة ليبراسيون الفرنسية بالتدخل القطري السافر في الشأن الفرنسي.


أما إسبانيا فلم تكن أفضل حالا من جارتها الفرنسية فقد دفعت قطر عام 2015 مبلغ 64 مليون يورو لشراء حصة 8% في مجموعة “بريسا” التي كانت تعاني من انهيار كبير في أسهمها.. ما مكن قطر من التغلغل في وسائل الإعلام الإسبانية ايضاً .


وعلى صعيد وسائل التواصل الاجتماعي فوفقاً لتقارير إعلامية، أنفقت دولة قطر نحو 9 مليارات دولار في منظومة الإعلام الاجتماعي، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وإنستغرام، موضحة أن الدوحة أدركت أهمية الإعلام الاجتماعي في الترويج للأفكار والمعلومات.
وتعد قطر أحد أكبر الدول الداعمة لحسابات مواقع التواصل والمنصات الإعلامية المؤثرة للعبث بأمن الدول العربية، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية التي تشهد صراعاً مسلحاً لخدمة أجندتها الإقليمية في المنطقة وتوجيه الرأي العام ضد قضايا محورية لخدمة مصالح الدوحة في الدول العربية.


كما لم تتوانى الحكومة القطرية بضخ مزيد من الاموال لتطوير قناة الجزيرة ومنصتها الإعلامية في الترويج للسياسة القطرية في الدول العربية وخاصة مصر ، إضافة لمحاولة خلق كيانات إعلامية في لندن لتشكيل شبكة إعلامية قوية، ويأتي في مقدمة أذرع الدوحة موقع العربي الجديد، وعربي 21، هافينغتون بوست العربية، وميدل إيست آي، والمونيتور، وغيرها من المواقع المحرضة ضد مصر و وغيرها من الدول العربية والتي لا تتناول السياسة القطرية إلا بالدعم والتأييد، كما ويرتبط موقع ميدل إيست آي بشكل مباشر مع كبار المسئولين من قناة الجزيرة الفضائية،

وبعد أقل من شهر من فضح صحفي الجزيرة السابق محمد فهمي جرائم نظام قطر بداية من عام 1995 في تقرير له بعنوان “أبناء قطر يبكون من أجل العدالة”، على موقع “ناشيونال أوبزيرفر”، كشفت عدة مواقع إخبارية أن الحكومة القطرية حاولت شراء هذا الموقع عن طريق الدفع بإعلانات تجارية للصحيفة لمنع نشر مثل تلك الموضوعات المتعلقة بالفساد وأوضاع حقوق الإنسان داخل دولة قطر.


كما اوضحت شبكة واسعة من الصحفيين وجماعات الضغط والنشطاء ان قطر شكلت سلاحها السري للتأثير على الرأي العام الغربي، وهو ما تحدث عنه الفيلم الوثائقي “الدية” الذي أعده مايك سيرنوفيتش، كاشفا عن المناورات الدعائية القطرية واغداق الاموال التي صرفت لخلق حالة تعاطف مع قطر وسياساتها.


كل هذه الأدلة تكشف بشكل واضح كيف تلعب قطر دور اليد السخية لتمويل الارهاب لزعزعة أمن واستقرار منطقة بأكملها.

المواضيع المرتبطة

وزير التموين

وزير التموين: وصول نسب توريد القمح في مواقع الاستلام إلى 2 مليون و 400 ألف طن

أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية ، ان نسب توريد القمح ارتفعت بمواقع الاستلام سواء بالصوامع او

أكمل القراءة …

الصحة: إغلاق “عيادة للتجميل” مخالفة يعمل بها منتحل صفة طبيب بمدينة نصر

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الاحد، اغلاق عيادة خاصة “جلدية وليزر” شهيرة تعمل بدون ترخيص ويديرها منتحل صفة طبيب

أكمل القراءة …
اللواء هشان آمنة

وزير التنمية المحلية: 256 مليون جنيه تكلفة استثمارات تطوير منظومة إدارة المخلفات بالمنوفية

أعلن اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، عن تسليم المحطة الوسيطة الثابتة بمدينة تلا لمحافظة المنوفية، اليوم الأحد الموافق

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل