منذ نشأتها، تعد قناة الجزيرة القطرية منبرا قويا للجماعات الإرهابية المتطرفة على اختلاف الأسماء التى تطلق عليها، مثل تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش أو جماعة الاخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية، التى فتحت أبوابها لرموز هذه التنظيمات، حتى أصبحت بوقا للإرهاب والإرهابيين، ولا تتوقف عن اختلاق الشائعات والأكاذيب للتحريض على الفوضى والتخريب والهدم في المنطقة، وبالنظر لتاريخ القناة القطرية نجد أنه تاريخ أسود، إذ أنها وفى ظل ممارساتها غير الأخلاقية وجرائمها وانتهاكاتها المهنية، بات واضحا أنها أنشئت لنشر الفوضى في المنطقة العربية، ولتنفيذ مخططات قطر والإخوان ودعم التنظيمات الإرهابية لإسقاط الدول العربية.
فمنذ انطلاق قناة الجزيرة تم تخصيص ميزانية ضخمة من أجل إنفاقها عبر استقطاب عدد كبير من المذيعين والمراسلين في كافة الدول العربية وفتح مكاتب إقليمية لها في مختلف الدول العربية حتى يصبح لها يد تطول كل كبيرة وصغيرة داخل تلك الدولة، ويتم استخدامها لتحقيق أغراضها الخبيثة في المنطقة.
واعتمدت قناة الجزيرة على الأكاذيب وفبركة الأخبار بشأن الأوضاع في الدول العربية، وقامت بدعم الميليشيات والمرتزقة والتنظيمات الإرهابية، كما فتحت قناة الجزيرة شاشتها لاستضافة قادة وعناصر الجماعات الإرهابية والمسلحة ووصفتهم بالمعتدلين والمعارضين رغم تنفيذهم عمليات إرهابية بحق المدنيين وقتلهم الأبرياء وسفك دماءهم.
أيضا، اعتمدت سياسة قناة الجزيرة على الكيل بمكيالين في تناول قضايا المنطقة والافتقار للشفافية والترويج للتطرف والعنف ودعم الإرهاب مع بث محتوى يهدد الأمن القومي العربي مع استهداف استقرار الشعوب العربية وتنفيذ مخطط التضليل الممنهج للمشاهد العربي، والتدخل في الشؤون الداخلية ، فبينما توجه سمومها للخارج لا توجه أى نقد للقرارات المتخذة من قبل الدوحة، كذلك صمتت على تطبيع المافيا القطرية مع إسرائيل، ولم تجرأ على تغطية زيارات قيادات إسرائيل إلى تميم بن حمد أمير الإرهاب، فى الوقت الذى تسلط فيه الضوء على مهاجمة الدول العربية بحجة التطبيع مع إسرائيل.
ومن بين فضائح القناة القطرية أيضًا، أنها تجاهلت المظاهرات الشعبية التى خرجت فى عدد من المدن الإيرانية اعتراضًا على الغلاء والبطالة والفساد، ووصفت الاحتجاجات الإيرانية بالمسيرات المؤيدة للنظام الإيرانى، كما طالبت بتجنب المظاهرات فى العراق حتى لا يحدث مزيدًا من الفوضى حفاظًا على العلاقات مع إيران، وفى المقابل، تبنت حملة مشبوهة تطالب بفتح الميادين أمام المتظاهرين فى مصر !
وتستمر فضائح قناة الجزيرة القطرية التى تدار من قبل الجهاز الأمني القطري ومن القصر الأميري، والتى تعد منبرا للتحريض ضد الدول العربية، وذلك لتنفيذ مخططات تنظيم الحمدين لتخريب المنطقة العربية، وهو المنبر الذى يعد ملاذ الجماعات الإرهابية، للظهور عبر شاشاتها والتحريض ضد الدول وبث أفكارهم المتطرفة والإرهابية من أجل التأثير على استقرار المنطقة، لتثار مزيد من التساؤلات حول العلاقات المشبوهة بين قناة الجزيرة، وبين الجماعات الإرهابية، والترويج المستمر لأفكارهم المتطرفة والإرهابية.
ويتم ذلك من خلال أشخاص يقبضون الدولارات ، ويبيعون أنفسهم بالرخيص قبل الغالى، وبالطبع فأن اختيار أى شخص للانضمام للعمل فى تلك القناة، يخضع لعين تفرز أصحاب النفوس المهزومة، حتى يرتضوا بالدور الذى يلعبونه، ويوصم أهلهم دوما بالذل والخنوع ، لأن من بين عائلتك خرج خائن فى صورة مذيع على منبر للخيانة فى صورة قناة ، فالجميع يعرف أن من يعملون فى تلك المؤسسة أو القناة ، هو يعمل لدى مشاريع للخيانة والتدمير وقتل الشعوب دون ضمير، والإمعان فى الإرهاب بالكلمة والتأييد، والعمل على تبرير القتل المستباح على كافة الأصعدة فى الدول العربية المستهدفة، وبعد كل ذلك يجب أن لا نندهش من أفعال من يعملون فى قناة الجزيرة ومذيعيها، لأن الخائن يتوقع منه أى شئ ، والخيانة هى الطريق الوحيد لأصحاب النفوس الضعيفة أمثالهم .
ومما يؤكد فضائح قناة الجزيرة هى شهادات العاملين فى القناة أنفسهم ، حيث خرجت شهادات عديدة من العاملين السابقين بقناة الجزيرة القطرية تفضح تلك الجماعة وتكشف أكاذيب القناة وطريقة عملها ، ومن بين هؤلاء العاملين السابقين بقناة الجزيرة، هو محمد صفوت إعلامى عائد من قطر مؤخرا بعد سنوات عمل داخل أروقة الجزيرة، حيث قال إن “الأمير القطرى تميم بن حمد يعتبر قناة الجزيرة وأمثالها من المواقع والقنوات أهم شىء فى حياته، ويعتبرها جميعا عنصر قوة بلاده، ولذلك ميزانية هذه القنوات يفوق ميزانية بعض الدول، وتفوق ميزانية قنوات كبرى عالمية كالـبى بى سى البريطانية والسى أن أن”.
وأضاف محمد صفوت، إلى أن هذه القنوات تحرض ضد الدولة المصرية والمنطقة العربية، قائلاً: “المسئولون عن النشرات داخل القناة يطالبون أن أى أخبار سلبية عن مصر يتم وضعها فى مقدمة النشرات وليس النهايات، كما أنهم يدخلون السياسة فى الرياضة لتشوية مصر، موضحا أن أى إعلامى داخل قناة الجزيرة يقدم النشرات دون أن يأتى بأخبار التحريض ضد مصر وتشويها فى مقدمة النشرة تجرى معاقبته، وأن القناة القطرية وجميع القنوات الممولة من تميم بن حمد تعمل بمبدأ ملخصة أن أى أخبار ضد مصر يجب أن تخصص لها مساحة كبيرة، وتكون فى بداية النشرات وجميع البرامج “.
الأمر الذى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن دويلة قطرومنصاتها الإعلامية، وفى مقدمتها قناة الجزيرة، تكنّ عداء قويا تجاه مصر وكل ما يخصها، وتأتى المواقف لتؤكد ما هو مؤكد من قبل، فالعداء القطري لمصر بات مفضوحاً، ومحاولات الإساءة للنظام المصري، والتشكيك في الإنجازات، ومحاولات بثّ الفتنة بين المصريين، تكاد تكون خبزاً يومياً في وسائل الإعلام القطرية من أجل استهداف مصر وضرب استقرارها، والسؤال الذي يطرح هنا، لماذا تعادي إمارة قطر، دولة في حجم مصر؟!
