شراء قطر للإعلام الغربي .. “لوفيجارو” و”واشنطن بوست” و”ذا جارديان” وغيرهم

في Uncategorized


استكمالًا لدور قطر المحوري في تقسيم المنطقة تعمل الدوحة دائمًا على شراء الصحافة الأجنبية لعدة أسباب، منها في المقام الأول عدم الحديث عن المخالفات والفساد السياسي والمالي للأمراء في قطر، وثانيًا للهجوم على الدول المستهدفة في المخطط التي تنفذه قطر على المنطقة العربية والشرق الأوسط. بالإضافة إلى الرشاوى التي تدفعها قطر للصحفيين والمؤسسات الصحفية الكبرى في العالم لإخراس ألسنتهم عن نشر الحقيقة حتى أصبحت تلك الصحف دائمًا موجهة أسلحتها وأقلامها ضد دول بعينها وعلى رأسهم مصر، وللثناء على النظام القطري وعلى دولة قطر بعد أن كانت تلك الصحف في البداية تهاجم قطر وتنشر وثائق ومستندات تخص قضايا فساد.


في البداية وفي تقرير لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أشارت إلى قيام قطر بشراء 4 فنادق في فرنسا واشترت مبنى صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية في قلب العاصمة الفرنسية باريس مقابل 300 مليون يورو.

ومنذ تدخل المال القطري في الصحافة الفرنسية شهدت الصحافة الفرنسية والصحفيين الفرنسيين تحولات في التوجهات الصحفية من صحف وصحفيين مهاجمين لقطر وللسياسة القطرية إلى المدح في قطر وإنجازاتها واستضافتها لكأس العالم وغيرها. وعلى سبيل المثال الصحفي الفرنسي كريستيان شينو والذي تحدث كثيرًا عن الفساد القطري وشراء الذمم في أي مكان في العالم. وكان “شينو” بالاشتراك مع صحفي آخر يُدعى “جورج مالبرونو” لديهم مؤلفات عديدة تفضح قطر وفسادها ومنها “أمراؤنا الأعزاء جدًا” في 2016 وفضح تواطؤ بعص الساسة الفرنسيين مع قطر للحصول على امتيازات ضريبية وتحدث الكتاب عن هدايا وشيكات حصل عليها سياسيون فرنسيون.

ولكن مؤخرًا أصبح “جورج مالبرونو” يغير من مواقفه كثيرًا إما بالثناء على قطر أو بالصمت. وأصبح يشيد بالعلاقات الفرنسية القطرية ذاكرًا للصفقات المتبادلة وتوقيع ميثاق مكافحة الإرهاب بين البلدين في إحدى زيارات الرئيس الفرنسي “ماكرون” لقطر من قبل.


أصبحت هذه الصحيفة الفرنسية دائمًا ما تهاجم الدولة المصرية وأصبح ذلك جليًا عندما تتحدث التقارير الصحفية عن معلومات بشراء قطر للصحفيين والكيانات الصحفية في أوروبا. وتركز قطر أيضًا على شراء الصحف العالمية ذات التأثير الواسع والأكثر قراءة بين دول العالم ومنها “واشنطن بوست” الأمريكية والتي تمولها قطر للتأثير على الآراء والتحقيقات الصحفية التي تُنشر والحديث دائمًا عن قطر بطريقة جيدة مع توجيه ألسنة النقد لمصر والدول التي تحددها قطر، والتأثير على الصحفيين وشراء ذمم الكتاب بالأموال والهدايا الفاخرة كما ذكرت التقارير الصحفية لصحيفة “الديلي تليجراف”. كما استحوذت قطر على صحيفة “الجارديان” البريطانية والتي تُعد من أوسع الصحف انتشارًا والتي أصبحت تتبنى مواقف مؤيدة لقطر والدفاع عنها مثل الدفاع عن قطر في طريقة حصولها على تنظيم بطولة كأس العالم 2022 والهجوم على الدول المعادية لقطر بنشر الأخبار الكاذبة والنقد غير المبرر.


لذلك ليس فقط كل القنوات القطرية موجودة في قطر أو تتحدث اللغة العربية أو تستخدم لوجو الجزيرة، بينما الإعلام القطري منتشر حول العالم بالسيطرة على كبرى الصحف والكتاب العالميين. ويمكن التفريق بين الصحافة العادية والصحافة القطرية من خلال الموضوعات والتوجهات. فإذا كانت الصحيفة حتى وإن كانت أجنبية تتبنى نفس وجهات نظر قطر وسياساتها فمن السهل الوصول إلى حقيقة أن هذه الصحيفة تابعة لدولة قطر التي لديها أهداف واضحة بتقسيم المنطقة العربية حتى وإن كانت بطرق غير مباشرة.

المواضيع المرتبطة

وزير التموين

وزير التموين: وصول نسب توريد القمح في مواقع الاستلام إلى 2 مليون و 400 ألف طن

أكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية ، ان نسب توريد القمح ارتفعت بمواقع الاستلام سواء بالصوامع او

أكمل القراءة …

الصحة: إغلاق “عيادة للتجميل” مخالفة يعمل بها منتحل صفة طبيب بمدينة نصر

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الاحد، اغلاق عيادة خاصة “جلدية وليزر” شهيرة تعمل بدون ترخيص ويديرها منتحل صفة طبيب

أكمل القراءة …
اللواء هشان آمنة

وزير التنمية المحلية: 256 مليون جنيه تكلفة استثمارات تطوير منظومة إدارة المخلفات بالمنوفية

أعلن اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، عن تسليم المحطة الوسيطة الثابتة بمدينة تلا لمحافظة المنوفية، اليوم الأحد الموافق

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل