إذا أردت أن تشكل كيان إعلامي معادي لدولة مصر ناطق بالعامية المصرية، فيمكنك الاستعانة بالتأكيد بممن يستطيعون التحدث بالعامية المصرية، فيمكنك أيضًا أن تستأجر بعض الأشخاص الذين يقال عنهم أنهم منفذون للأعمال القذرة أو ما يطلق عليها بالإنجليزية الـ “Dirty Work”. هؤلاء الأشخاص يعملون فقط من أجل المال ولا يهمهم بالأساس غرض العمل الذي يقومون به. فقد يكون ذلك العمل خيانة لوطنك وضرب لاستقراره ومهاجمة مسئوليه والسخرية منهم، ولكن لا يهم كل ذلك طالما أن المخابرات التركية تعطيه الأجرة مقابل خيانته.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل تطور الموضوع إلى استخدام برنامجه لتمجيد السياسات الأردوغانية حتى وإن كانت سياسات تخريبية في الدول العربية من تدخل في الصراعات في ليبيا وسوريا وإرسال المرتزقة لتأجيج حروب في الدولتين سعيًا وراء المخطط الكبير بتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة متناحرة. واستغلال قضايا اللاجئين السوريين في تركيا والتي يستغلها أردوغان في النصب والضغط على الدول الأوروبية لربما يجمع بعض المعونات من ورائها. وبالتأكيد يقوم هذا “المعتز بالخيانة” بتبرير كل شيء لصالح من يصرفون الأموال عليه ويحمونه في بلادهم بعد أن أصبح لا مأوى له سوى تركيا ولن يستطيع التحرك خارجها ولا يستطيع العودة لمصر فأصبح كالمشرد بلا وطن. فلا نعلم أي شخص هذا الذي يطل على شاشات التليفزيون للتحريض ضد وطنه ولهد استقراره، أي قلب هذا الذي يسعى للخراب والدمار، بالتأكيد هو قلب أسود فاسد لكي تبيع وطنك بهذا الشكل وتخونه بهذه الطريقة الفجة.
هذا الشخص الذي يتلقى تعليماته من المخابرات التركية يوميًا لإثارة المشاكل والشائعات وفبركة الفيديوهات لمحاولة الضغط على الدولة المصرية وهدمها. وتراه يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بالتحدث بالفضيلة والدين والحديث بلفظ الجلالة وكأنه يعرف الله عز وجل. هو يستخدم الدين بالتأكيد مثله مثل الجماعة الإرهابية للوصول إلى قلوب المصريين المحبين لله والمحبين للدين الإسلامي الحنيف، ولكن في الحقيقة أن تهدم وطنك بهذا الشكل وتحاول تخريبه أو حتى إن كنت تحاول هدم أي وطن أو أن تضر أي إنسان فهذا ليس له علاقة بمعرفة الله أو معرفة الدين الإسلامي. فإنك إن كنت تعرف الله حق معرفته لما كان هذا أسلوبك في الحديث ولما كانت هذه أخلاقك ولما كان غرضك الهدم والخراب والدمار. إن كنت تعرف الدين بصحيحه لما كانت أحاديثك تتسم بالتدني في استخدام الألفاظ والكلمات والطريقة وتعبيرات الوجه والغل الذي ينبع من الداخل. غل وحقد وكراهية تجاه مصر وشعبها تظهر على وجهك ويراها الجميع. الدين الذي تستخدمه وتستخدم آيات قرآنية منه لو أنك تؤمن به يقين الإيمان لما كان هذا هو حالك، خائن وعميل للوطن.
وسيظل الشعب المصري العظيم بوعيه هو خط الدفاع عن استقرار مصر وعن فشلك أنت وأمثالك ممن يبيعون أوطانهم من أجل المال. وستظل مشرد في الخارج بلا وطن وسيأتي الوقت الذي يتم الاستغناء فيه عن خدماتك الوضيعة فبالتأكيد لن تكون إعلامي معهم طوال عمرك وأيضًا بالتأكيد لن يظل أردوغان رئيسًا لتركيا طوال العمر. ستتغير الدنيا وستتغير الأحداث ولكن الشيء الثابت هنا هو إثبات خيانتك ولربما تجد مصيرك مثل جميع الخونة الذين تم القصاص منهم في يوم من الأيام.
