لا نسمع الآن شيئًا عن “المقاول” الفاشل محمد علي الذي استخدمته قطر وجماعة الإخوان لإحداث فوضى في مصر.
بقي محمد علي، على مدار شهر كامل يقوم بعمل فيديوهات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إثارة غضب المصريين وحثهم على الثورة.
وكانت المرة الأولى في سبتمبر العام الماضي والمرة الثانية في سبتمبر من العام الحالي. وكأنه في بيات شتوي طوال العام ولا يظهر إلا في سبتمبر من كل عام.
وفي كل مرة يعطيه الشعب المصري درسًا أقوى من ذي قبله في الوعي والإدراك وأن الشعب المصري ليس بساذج لكي يمشي وراء فاشل.
وبعد المحاولة الأولى الفاشلة التي قام بها “المقاول” أدرك الجميع وأولهم الجماعة الإرهابية أن هذا الشخص فاشل ولن يستطيع تقديم جديد وأصبح “كارت محروق” في أيدي قطر والجماعة. ولكنه اجتهد وحاول مرة أخرى لكي يثبت العكس وأنه يستطيع أن يقوم بالدور الذي رُسم له ولكن تخيل ماذا حدث؟ نعم، فشل مجددًا وأكد فشله بل وأظهر جهله بالأمور أكثر من المرة الأولى وهو ما زال يستخدم نفس الأسلوب ونفس الكلمات ونفس التطاول على الأشخاص الشرفاء دون دليل.
فهو الآن نجح في الفشل نجاحًا باهرًا بامتياز مع مرتبة الشرف.
وفشل المقاول له عدة أسباب أهمها الوعي الكبير الذي أظهره شعب مصر في التعامل مع الواقع ومع الأزمة. فإن جموع الشعب تدرك أهمية الاستقرار الذي تعيشه في المرحلة الحالية وضرورة استمراره في المرحلة المقبلة بعد مرارة الثورات والخسائر على كل جانب وتحمل شراسة الهجمات الإرهابية على أبناء الوطن من الجيش والشرطة والمواطنين وتراجع المؤشرات الاقتصادية وانهيار الخدمات العامة.
ورأى الشعب المشروعات القومية تُنجز على أسرع وتيرة ممكنة لم تحدث من قبل، مشروعات كنا نحلم بها كشعب ونتساءل لماذا لم يقم السابقون بها على مدار عقود، لكان وجه مصر تغير الآن إن تم التحرك نحو التنمية في الأوقات السابقة.
الآن وقد رأى الشعب جميع المؤامرات التي تُدبر له في الجانب الغربي والبحر المتوسط وفي الجنوب وعند سد النهضة، الجميع يدرك أن هدفها التضييق على مصر وأنه لا بد لأن تنجح كل تلك المؤامرات أن تتفكك الدولة من الداخل.
وبناء على ذلك سيبقى الشعب المصري متحدًا ضد أعدائه أبد الدهر ولن يسمح لأحد بالعبث بمصيره وبمستقبله واستقراره من الجهلة والخونة والمنافقين. سيتحد الشعب المصري العظيم أكثر من أي وقت مضى لأنه يعلم تمام العلم أن جميع الدول التي انهارت من حوله انهارت بسبب تفككها وانهيارها من الداخل وتقاتل أبناءها وتفرقهم.
وطالما أن الشعب المصري يد واحدة مع جيشه وشرطته ومؤسساته لن يقدر أحد على إنجاح مخططاته ضد الدولة المصرية ولا 100 “مقاول” ولا كل تلك الدول التي لديها أغراض ضد مصر. سيظل الشعب المصري صانع للتاريخ منذ بدايته وسيظل يعطي دروسًا للجميع لكي يعرف الجميع حجمه الحقيقي من مصر وشعبها وتاريخها.
