استاء الشعب المصري أجمع وكل من تابع المواقف التي قام بها “طفل المرور” في مصر من توجيه إساءات لرجال الشرطة والمرور مستغلًا منصب أبيه كقاضي في أحد المحاكم ورغم صغر سنه إلا أن الطفل أتى بتصرفات لا تأتي إلا من قبل أشخاص لا يعرفون شيئًا عن الأخلاق والاحترام وكأنه لم يتربى في بيت مستشار. وبعد تداول مقاطع الفيديو الذي نشرها الطفل من توجيه الإساءات وقيادة سيارة بدون رخصة تم استدعائه هو وأصدقائه للتحقيق معه في النيابة حيث أن القانون والدولة المصرية لا تسمح بمثل تلك المواقف المخزية والتي توحي بأن هناك أشخاص فوق القانون وفوق المحاسبة في مصر.
وفي بيان مكتوب من والد الطفل المستشار أبو المجد عبد الرحمن أبو المجد نائب رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية تقدم باعتذار للشعب المصري أجمع ولرجال الشرطة والمرور عن تصرفات ابنه ووعد بتقويم سلوكه حيث أنه أحد رجال القانون في مصر وأن القانون يسري على الجميع وأن أبناء الشعب المصري سواسية أمام القانون.
فجاء البيان كالتالي: “حضرت اليوم لديوان عام وزارة العدل ، باعتباري نائب رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية، ووالد الطفل (أحمد) ورغبت ومن قلب جهة عملي التي أتشرف بالانتماء إليها ديوان عام وزارة العدل أن أتقدم باعتذار لجموع الشعب المصري بكافة طوائفه عما بدر من نجلي سواء في واقعة التعرض بالإيذاء باللفظ لرجل من رجال الشرطة أثناء قيادته سيارة دون حمله ترخيص قيادة أو عما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مادة مصورة تتضمن ما ردده نجلي من عبارات بذيئة أرفضها تماما”.
ثم تابع في بيانه: “المادة المصورة انطوت على عبارات تشي أنه فوق المحاسبة وهو الأمر الذي أرفضه تمامًا، وأؤكد عدم وجود أشخاص فوق المحاسبة القانونية، بل إنني أؤكد خضوعي شخصيا للقانون الذي أحترمه وأجله وأتشرف بتنفيذه في محراب القضاء منذ 30 عاما وللتأكيد على خضوع الجميع للقانون، فقد تم إلقاء القبض علي نجلي فجر اليوم للمرة الثانية للتحقيق معه فيما نشره من مقطع مصور جديد احتفل فيه بخروجه من سراي النيابة، وأشهد الله تعالي أني تركته دون مرافق ودون محام ليعلم أنه لا أحد فوق القانون”.
واختتم بيانه: “أتقدم باعتذار خاص لرجال الشرطة عما بدر من نجلي تجاه من يفنون أعمارهم في خدمتنا والساهرون على أمننا في أشق الظروف، ويتحملون من أجلنا الصعاب، الشعب المصري العظيم واقع الحال أنه ينتابني إحساس عميق بالخجل من سلوك نجلي الذي أتعهد أمامكم أني سأتولى تقويمه، وأعاهدكم انه لن يصدر عنه ثم تصرف مسيء آخر، متمنيًا من الجميع قبول اعتذاري وخالص تقديري”.