تركيا تستغل حملة مقاطعة بضائع فرنسا للتشويش على خسائرها الاقتصادية الفاضحة

في تقارير وتحقيقات

بعد نجاح دعوات مقاطعة البضائع التركية في السعودية وانتشار الحملة على مستوى كبير ثم تبني نفس الحملة شعبيًا في بعض الدول العربية منها مصر والإمارات والكويت، وجدت تركيا الرسوم المسيئة وحادث المدرس الفرنسي فرصة للصيد في الماء العكر.

فبعد تضرر تركيا بشكل كبير بسبب دعوات المقاطعة بالإضافة إلى انهيار العملة التركية من قبل تلك الدعوات مما يضيف أعباء جديدة على الاقتصاد التركي تزيد من أوجاعه خصوصًا بعد تباطؤ الاقتصادات في العالم أجمع بسبب تداعيات فيروس كورونا، فحانت الفرصة لاستغلال الموقف الحالي من دفاع الرئيس الفرنسي عن الرسوم وهجومه على المسلمين لشن حملة مقابلة لمقاطعة البضائع الفرنسية بحجة الدفاع عن الإسلام ونبيه والمسلمين.
وإن كان بديهيًا أن تحاول دولة إسلامية الرد على الاستفزازات الفرنسية بحملة مقاطعة للبضائع مثلما فعلت الكويت وكما تدّعي تركيا، إلا أنه يبدو وأن الأتراك يستغلون الموقف فقط لصالحهم وليس دفاعًا عن النبيّ أو الإسلام أو المسلمين.
والدليل على ذلك هو أن جميع من دعوا للحملة هم من الإخوان المسلمين الذين تدعمهم قطر وتركيا، وليس ذلك فقط بل أيضًا تتضمن تغريداتهم مقاطعة البضائع الفرنسية ولم يقفوا عند هذا الحد، بل وجهوا بضرورة استبدال البضائع الفرنسية بالتركية خاصةً وأنهم يتنافسون في العديد من القطاعات الصناعية أبرزها قطاع الصناعات الغذائية. هكذا استغلت تركيا والتي تعتبر هي أحد أعداء المسلمين أحداث الرسوم المسيئة، فليس هدف تركيا أو رئيسها الدفاع عن الدين أو أيّ شيء ولكن المصلحة التركية الأردوغانية تأتي فوق كل اعتبار.

تركيا التي تستخدم الإسلام دومًا لتحقيق منافع شخصية وتصور للعالم بأنهم بلد إسلامي وهم بعيدين كل البعد عن الإسلام وهذا ما تثبته أفعالهم وحروبهم في الشرق الأوسط وإيوائهم للإخوان والإرهابيين وتصدير مرتزقة لمناطق صراع لإشعالها ودعمهم ماديًا وإنشاء إعلام ناطق بالعامية المصرية لمهاجمة مصر ولمحاولة هز الاستقرار.
فكعادة تجار الدين، دائمًا ما يستغلون الأحداث لتحقيق أهداف وأجندات خاصة بهم، فتجد الإخوان دائمًا ما كانوا يستغلون القضية الفلسطينية لإثارة مشاعر العرب والمسلمين وهكذا تركيا وقطر، وتجدهم دائمًا يهاجمون من لديه علاقة مع إسرائيل مثل اتفاقيات التطبيع التي وُقعت مؤخرًا مع الإمارات وهم لديهم علاقات بإسرائيل وطيدة للغاية ولكن في الخفاء! فبينهم استثمارات وعلاقات بالمليارات من الدولارات ولكنهم يستطيعون من خلال آلات إعلامية دنيئة تسليط الضوء على الغير فقط.
فكل تلك التغريدات والدعوات من الأبواق الإخوانية التي تستنكر المقاطعة التركية وتدعو للمقاطعة الفرنسية هي دليل القاطع أنهم لم ولن ينتفضوا للإساءات التي توجه إلى الإسلام ولكن هم ينتفضوا فقط لمصلحتهم ومصلحة من يقوم بتمويلهم وهي تركيا وقطر. والطريقة المشابهة التي تتحدث بها التغريدات وفي نفس الوقت تقريبًا لهو دليل آخر على أن تلك الحملة موجهة ومدبرة وجميعهم يستنكرون من مقاطعة تركيا وكأنه سيناريو تم توزيعه على الكتائب الإعلامية والإلكترونية لمحاولة إنقاذ الاقتصاد التركي من حماقات رئيسه واصطياد في الماء العكر للاستفادة من الأزمات وليس دفاعًا عن الدين ولكن دفاعًا عن من يمول حملات زائفة للدفاع عن الدين.

المواضيع المرتبطة

“الإمارات” تحظر استخدام اللهجة لغير المواطنين في الإعلام

أعلنت السلطات الإماراتية حظر استخدام اللهجة الإماراتية من قبل غير المواطنين في البرامج الإعلامية. وأكد رئيس مجلس الإمارات للإعلام،

Read More...

“المكسيك” تسجل أول حالة إصابة بشرية بالدودة “آكلة لحوم البشر”

أعلنت وزارة الصحة المكسيكية، الجمعة، اكتشاف أول حالة إصابة بشرية بداء النغف الذي يصيب الجلد والناجم عن ذبابة الدودة

Read More...

تفاصيل إصابة “فريال أشرف” ببطولة البريميرليج للكاراتيه بعد نقلها للمستشفى

كشف مصدر خاص عن تفاصيل الحالة الصحية لـ فريال أشرف بطلة منتخب مصر للكاراتيه  بعد تعرضها لإصابة قوية خلال

Read More...

قائمة الموبايل