تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، جهودها في تفعيل نظام التعليم عن بعد بالمدارس واستخدام وسائل مساعدة لاستكمال المسيرة التعليمية في حال حدوث الموجة الثانية من فيروس كورونا.
لذا وجهت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف اولياء امور مصر، عدة رسائل ونصائح لأولياء الأمور وأصحاب المدارس للاستفادة من نظام التعليم الجديد، خاصة وأن التعليم أون لاين هو حالة طارئة حتي تعود الأوضاع لطبيعتها ويتم استكمال التعليم في المدارس بالشكل المعتاد.
ومن أهم نصائح “الحزاوي” هو تخصيص مكان للطالب منفصل قدر الإمكان جيد التهوية والإضاءة، بالإضافة إلى توفير جميع ادوات التعلم عن بعد من شبكة الإنترنت و جهاز كمبيوتر أو الاعتماد علي تابلت وزارة التربية والتعليم في مرحلة الثانوية.
بالإضافة إلى تخصيص الفترة الصباحية للدراسة فالطالب يكون علي قدر تركيز عالي صباحًا، الاهتمام بعمل روتين ثابت للنوم والاستيقاظ و مواعيد المذاكرة، الحرص علي عدم تغيب الطلاب في حصص الافتراضية في مدارس التي وفرت ذلك او الاهتمام بمتابعة القنوات التعليمية.
معوقات تواجه الطلاب وأولياء الأمور بالنظام الجديد
فيما أكدت “الحزاوي” أنه خلال تفعيل نظام التعليم الجديد في بعض المدارس وجد الطلاب وأولياء الأمور صعوبات جعل التعامل مع أون لاين تجربة غير مبشرة.
وأضافت “الحزاوي” أن الحصص للطلبة في أوقات محددة فقط تبعًا للجدول الموضوع هو أمر صعب علي كثير من الأمهات متابعة أولادهم اثناء الحصص، متسائلة: “لماذا ترفض المدارس الخاصة تسجيل الطلاب لهذه الحصص حتي يتكمنوا من إعادة الشرح أكثر من مرة؟” خاصة وأن التعليم عن بعد تجربة جديدة علي الطلاب لذا يجب تسهيل الامر عليهم واتاحة المحتوي العلمي أي وقت للاطلاع.
الحزاوي عن التعليم عن بعد: هو أوف لاين
كما أن التعليم أون لاين بالشكل المتبع في بعض المدارس هو تعليم أوف لاين حيث يقتصر الحصص علي شرح المعلم للدرس فقط ليس هناك أي تفاعل بين المدرس والطالب لذا يجب أن يكون هناك حصص مخصصة لتبادل الاسئلة مع الطلاب والرد علي استفساراتهم
وتابعت: فيجب علي المدارس الخاصة تدارك تلك المشاكل فالتعليم اون لاين سيكون هو الخيار الوحيد إذا جاءت الموجة التانية من وباء كورونا.
باقات الإنترنت والأجهزة ضمن عوائق النظام الجديد
واستطردت “الحزاوي” معوقات في النظام الجديد وأبزرها: فليس جميع الطلاب يمتلكون القدرة علي الحصول علي باقات الإنترنت عالية السرعة فجميعا نعلم جيدا سوء الانترنت في مصر كما ان شحن الباقات مكلفة لولي الامر .كل اسرة لديها اكثر من طالب فكيف يمكن شراء أجهزة كمبيوتر لكل منهم فذلك يتطلب ميزانية كبيرة لا تستطيع اغلب الاسر توفيرها.
كما ان قضاء وقت طويل أمام كمبيوتر له تأثير علي نظر الطلاب، والتعليم عن بعد لا تتناسب مع جميع الطلاب فهي ممكن أن تتناسب إلى حد ما مع الفئات العمرية الكبيرة كطلاب المرحلة الثانوية ولكن الاطفال يحتاجوا الدراسة بالشكل التقليدي وتفاعل مع المعلم .
ونجد ايضا المواد العملية كالرياضيات والفيزياء كيف يمكن استخدام التعليم عن بعد فهي تحتاج إلى مهارات عملية وتفاعل الطالب مع المعلم في الفصل
لذا فيمكن استخدام المنصات والقنوات التعليمية كوسيلة مساعدة ولكن لا تكون الأساس فالأسرة سيقع عليها عبء ثقيل وهي غير مؤهلة لذلك ولديها اكثر الأبناء.
وأضافت: قد يكون مقبولًا هذا الأسلوب مناسب لأن هناك أزمة وهي كورونا ولدينا جميعا تخوفات من الذهاب للمدرسة كل الوقت.
مطالبات بتخصيص قنوات تعليمية لمدارس اللغات
كما ناشدت وزارة التربية والتعليم، بضرورة توفير في قنوات تعليمية محتوي مناسب للمدارس اللغات فلا يوجد في قناة تعليمية مدرستنا الرياضيات والعلوم باللغة الانجليزية فمن حق الطلاب ذلك خصوصًا في اسر قررت الإعتماد علي القنوات التعليمية وعدم إعطاء دروس خصوصية.
وأما عن قرار إحالة المدارس الممتنعة عن تنفيذ قرار حماية المستهلك برد ٢٥٪ من مصروفات باصات المدارس للعام الماضي، أشادت “الحزاوي” بهذا القرار مؤكدة أن القرار يهم شريحة كبيرة من اولياء الامور التي عانت من تعنت مدارس الخاصة في الالتزام بقرار و عدم الإحساس بمعاناة الأسر المصرية في ظل أزمة كورونا فهناك من فقد عمله او اخد نصف الراتب ويعتبر إحالة المدارس الممتنعة إلي النيابة ردع لكل من تسول له نفسة اخد حقوق الغير.
وناشدت “الحزاوي” أولياء الأمور الذين ما زالوا يعانوا من تعنت المدارس الخاصة في رد ٢٥٪ او اصرار المدرسة برد نسبة اقل من المقررة من جهاز حماية المستهلك بضرورة الابلاغ ولا يتركوا حقوقهم.
