غضب بسبب تصريحات ماكرون ومطالب بمقاطعة المنتجات الفرنسية

أثارت تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن الإسلام، الذى وصفه بأنه يعيش فى أزمة، غضبًا كبيرًا لدى العالم العربى والاسلامى ، وحالة من الجدل بعد دعوته إلى “التصدي للانعزالية الإسلامية” الساعية إلى “إقامة نظام مواز” و”إنكار الجمهورية ” .

حيث تحدث ماكرون بإسهاب عن “الانفصالية الإسلامية” في فرنسا التي أدت إلى “تسرب الأطفال من المدارس، وتطوير ممارسات رياضية وثقافية خاصة بالمسلمين والتلقين العقائدي وإنكار مبادئ الفرنسيين على غرار المساواة بين الرجال والنساء ، وثمة عزم معلن في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام مواز يقوم على قيم مغايرة، وتطوير تنظيم مختلف للمجتمع”.

ومما زاد الموقف احتداما تصريحات وزير الداخلية الفرنسى حول قسم الأطعمة الحلال فى السوبر ماركت كونه يسبب الفصل المجتمعى ، حيث قال : ” أفهم جيدا جدا أن تباع لحوم الحلال في محلات السوبر ماركت، لكن ما أشعر حياله بالأسف هو الأرفف، لماذا يجب علي أن يكون لي قسم آخر؟، أي أنني أرى رفوفا للمسلمين ولطعام الكوشر اليهودي وبعد ذلك كل الرفوف الأخرى، لماذا تخصيص رفوف بعينها؟”.

وعلى ضوء الأحداث السالف الاشارة اليها ، انطلقت حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية في الدول العربية التي بدأت تتسع بعد دعوات كبيرة لمقاطعتها في البلاد العربية، حيث تصدر هاشتاج مقاطعة المنتجات الفرنسية قائمة الترند العربي، والذي عبر النشطاء ورواد مواقع التواصل الإجتماعي عن غضبهم من الحملة العنصرية التي بدأها الرئيس الفرنسي ماكرون ضد المسلمين في الجمهورية .

هذا وقد استنكر مجمع البحوث الإسلامية فى الأزهر الشريف تصريحات إيمانويل ماكرون، التى اتهم فيها الإسلام باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين الذى تدعو شريعته للسماحة والسلام بين جميع البشر حتى من لا يؤمنون به .

Exit mobile version