تدخل مصر بعد أيام قليلة مرحلة جديدة من الإنتخابات التشريعية وذلك بعد أسابيع قليلة من إتمام انتخابات مجلس الشيوخ (مجلس الشورى سابقًا) العائد للحياة السياسية بعد فترة من الغياب.
و تتعالي الأصوات لحث المواطنين على النزول للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات و اختيار من يرونه مناسبًا من المرشحين لتمثيلهم فى غرفة التشريع الأهم داخل مصر و مع كتلة تصويتية تصل لـ 63 مليون ناخب يتجلي دور الناخبين فى تحديد مصير البرلمان القادم.
اعتاد المصريون قديمًا على ما يطلق عليه نائب الخدمات بمعني نائب مجلس الشعب (مسماه القديم) الذي تكون وظيفته الوحيدة هى قضاء حوائج مواطنين دائرته فى صورتها الضيقة كالمساعدة فى تعيين أحدهم أو الوساطة لإنهاء موقف خاص بأحدهم متناسيًا دوره الأساسي الهام للغاية.
يتجلي دور النائب بمجلس النواب فى الرقابة على آداء الحكومة و طرح المشكلات اليومية التى تواجه المواطنين و بحث حلول لها مع أعضاء الحكومة و الجهاز الإداري بالدولة كما يشارك فى صياغة قوانين جديدة و تعديل البعض الآخر تلك القوانين التى تنظم الحياة العامة داخل الدولة بمختلف نواحيها.
لذا وبما إننا شركاء فى هذا الوطن فيجب أن نعمل جميعًا من أجل مصلحته و يجب أن نستخدم حقنًا فى التعبير عن رأينا وأن نختار من يصلح لخدمة الوطن و مواطنيه وأن نضع الرجل المناسب فى المكان المناسب و ألا ندع الفرصة لغير ذوي الكفاءة للوصول إلى عضوية هذا المجلس التشريعي ذو الدور الهام و المؤثر فى حياتنا اليومية.
أنت سيد قرارك عزيزي المواطن من حقك أن تدلي بصوتك و تختار من تشاء و تكون مسئولًا عن اختيارك و تختار من يصلح ليتكلم بلسانك ويدافع عن حقوقك وأيضا من حقك أن تمتنع عن التصويت وتترك غيرك ليصوت ويختار من يشاء ويأتي بمن يشاء ولكن وقتها لا تلومن إلا نفسك ولا تشغل نفسك بتوجيه سهام النقد و الاتهام لمجلس نواب ولقوانين يتم صياغتها عن طريق أعضاء لم تشارك فى اختيارهم من الأساس.
صوتك من أجلك و لك فكن جديرًا به فهو أمانة أدها لمن يستحقها
