مقاطعة تركيا اقتصاديًا.. حملات دولية لوقف الاستفزازات التركية

في home-slider-right, تقارير وتحقيقات

يبدو وأنه حان الوقت ليتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد تركيا لوقفها عند حدها لأن الصبر على تلك التصرفات الصبيانية قد نفذ. فتسخير قنوات فضائية لمهاجمة مصر وإيواء الخونة والإرهابيين لديها، إرسال المرتزقة للحرب والخراب والتدمير في سوريا وليبيا، ومحاولة الاستيلاء على غاز البحر المتوسط في المناطق الاقتصادية الخاصة باليونان وقبرص، ومحاولة فرض السيطرة على ليبيا من خلال سلطة غير مشروعة لنهب ثرواتها من النفط والغاز ودفع الإرهابيين والمرتزقة تجاه الحدود المصرية الغربية، كل ذلك من أجله لابد من إجراءات مضادة لردع رئيس تركيا عن أفعاله وليعلم شعبه أنه أقحمهم في خلافات ومشاكل سياسية هم في غنى عنها وأن بقائه في الحكم لهذه المدة الطويلة بسبب التقدم الاقتصادي الذي شهدته تركيا في بداية عهده سيكون هو نفس السبب الذي سيطيح به من السلطة في تركيا بعد تأخر الاقتصاد التركي كثيرًا نتيجة العقوبات والمقاطعات.

 

قامت السعودية مؤخرًا بحملة مقاطعة للبضائع التركية، وتلك خطوة إيجابية جدًا تجاه ردع التركي أردوغان الذي أصبح يهاجم الجميع ويدبر المؤامرات تجاه الجميع. فبعد أن كانت واردات السعودية من تركيا تبلغ حوالي 12,7 مليار دولار في 2015 أصبحت 9,47 مليار دولار في 2019. وبالتأكيد هذا سيكون له أثر سلبي كبير على الاقتصاد التركي وحركة الصناعة والتصدير وسيؤدي إلى إفلاس مصدرين وفقد وظائف ومن ثم زيادة معدلات البطالة. وعلى الرغم من أن الحملة ليست رسمية حتى الآن إلا أنها أتت بثمارها وتضررت تركيا بالحملة الشعبية للمقاطعة وأنه لن يتم استيراد أي شيء من تركيا بعد نفاذ المخزون من السوق المحلي. والبيانات الخاصة بالاقتصاد التركي أظهرت عجز موازنة بلغ 109 مليار ليرة في النصف الأول من 2020 وتراجع قطاع الصناعة التركي نحو 19.9% بالإضافة إلى أزمة هبوط الليرة التركية منذ 2018.

 

والاقتراح هنا أن تتبنى مصر نفس سياسة المقاطعة للبضائع التركية لتكون ضربة قاصمة للاقتصاد التركي بخسارة أسواق كبيرة مثل مصر والسعودية، وانضمام أيضًا الإمارات والبحرين والكويت والجزائر وتونس والمغرب وليبيا سيعطي لهذه الحملة تأثير وزخم فائق التأثير. على الرغم من تعاطفنا مع الشعب التركي تجاه خسائره من تلك الحملة ولكن هي أيضًا وسيلة ضغط على السلطة في تركيا لتراجع من سياساتها العدائية تجاه دول المنطقة. هذه الحملة ستشكل ضغطًا كبيرًا على الاقتصاد التركي خصوصًا بعد تأثر اقتصادات الدول جميعها بسبب فيروس كورونا فإن المقاطعة ستشكل عبئًا وضغطًا إضافيًا على اقتصاد تركيا يجعلها تتراجع عن سياساتها وإن لم تتراجع فإن الضغط الشعبي الداخلي على السلطة سيجعلهم يتراجعون عن العدائية تجاه مصر والدول العربية.

 

ولأن مصر دولة كبيرة، ولديها سوق استهلاكي كبير يعد أحد أهم منافذ التجارة لتركيا، فتستطيع مصر الضغط على تركيا لإرجاعها عن طغيانها وإحساسها بالعظمة الزائد عن الحد، ويمكن لمصر أيضًا أن تقود حملة تشترك فيها جميع الدول العربية والأوروبية لمقاطعة تركيا بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية والمقاطعة السعودية الحالية فسوف يكون ذلك أبلغ رد على الانتهاكات التركية التي عكفت على ممارستها على مدار السنوات السابقة.

المواضيع المرتبطة

زلزال بقوة 5.7 ريختر بالقرب من شمال مطروح

سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد يوم الجمعة، هزة أرضية على بعد 1200 كيلومتر شمال مطروح بقوة

أكمل القراءة …

وزير الرياضة يناقش آليات الحد من أمراض القلب والموت المفاجيء بالملاعب المصرية

التقي صباح اليوم الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة باللجنة الطبية العليا للرعاية الطبية للرياضيين والمكونة من كلا من

أكمل القراءة …

مدبولي: وضع أجندة تنفيذية لتوصيات مُخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطنى

التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعضاء اللجنة التنسيقية المشتركة للحوار الوطني، التي تضمُ ممثلين عن مجلس

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل