تعمل قنوات الإعلام المعادى والتي تبث من خارج البلاد على نشر الشائعات والأكاذيب عن الدولة المصرية عامة وعن سيناء خاصة ، ومن أبرز تلك الشائعات فى الفترة الأخيرة هى تهجير أهالى سيناء كما يدعون ، بيد أن مصلح ” تهجير” هو مصطلح مغلوط ، والحقيقة أن السلطات المصرية لم تهجر أي أحد من تلك المنطقة، وقامت فقط بإخلاء بعض البيوت والمزارع لفترة مؤقتة ، ودفعت التعويضات لأصحابها وذلك حفاظا على سلامتهم أولا لحين الانتهاء من محاربة الارهاب فى تلك المناطق .
ولعل عودة اهالى سيناء الى أراضيهم الآن هو خير دليل للرد على تلك الشائعات ، خاصة بعد تحسن الأوضاع الأمنية بشكل كبير مقارنة بالماضى ، الا أنه مازال يتعين بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار بنسبة 100%.
وأكد الرئيس السيسي فى أكثر من مناسبة، أن الأمر يتعلق بالأمن القومي لـ100 مليون مواطن، وأنه لن يسمح أن تبقى هذه المسألة “شوكة في ظهر البلد”.
وأشار إلى حرص الدولة المصرية، على تحقيق التنمية في شمال سيناء، من خلال عدد من المشروعات، مثل مدينة رفح الجديدة، والمجتمعات البدوية ، وأكد أنه تم إنفاق مبالغ كبيرة على تنمية سيناء، خلال السنوات القليلة الماضية، وهو أمر لم يحدث من قبل.
وشدد السيسي على أهمية، تعاون أهالي شمال سيناء مع الدولة، مضيفا: “الشهداء والمصابون الذين سقطوا من الأهالي في رقبة الدولة، وستتم إعادة النظر في مساواة التعويضات المالية لذويهم بتعويضات الجنود”.
وجاءت عودة الأهالى الى أراضيهم بالتزامن مع قيام محافظ شمال سيناء بافتتاح المنازل والبيوت البدوية التى أقامها جهاز تعمير سيناء فى منطقة وسط سيناء فى الحسنة ونخل وتسليمها للمواطنين ، بواقع 25 منزلا بالحسنة و 25 منزلا بنخل ، الأمر الذى يؤكد اهتمام القيادة السياسية بأهالى سيناء وخاصة شمال سيناء ، من خلال تنفيذ عدة مشروعات تنموية فى شتى القطاعات الخدمية ، من اسكان وطرق ومدارس ومستشفيات ومنازل ومرافق متعددة تصب جميعها فى صالح المواطنين ، فى اطار اهتمامات الدولة وتوجيهات السيد الرئيس .
