استمرارًا في نهج السياسة التحريضية، التي تعتمد على ترويج الأكاذيب والضلالات لإثارة الرأي العام، حاولت الجماعة المحظورة ترويج الشائعات حول أوضاع السجون المصرية والنزلاء داخلها ، ومن أبرز تلك الشائعات : تفشي فيروس كورونا داخل السجون المصرية وسط تعتيم كامل من قبل السلطات المصرية ، تحول السجون المصرية إلى مقابر جماعية للمعتقلين السياسيين ، والحقيقة أن ترويج تلك الشائعات كان يهدف الى استغلال فيروس «كورونا»، في محاولة للضغط للحصول على مكاسب، منها الإفراج عن بعض القيادات الخاصة بالجماعة داخل السجون ، رغم أن هذا الوباء عالمي، ولم نسمع عن خروج سجناء حتى في البلاد التي تقيم فيها هذه الجماعة على سبيل المثال !
وردًا على هذه الأكاذيب ، كشف حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن المجلس أجرى زيارات كثيرة للسجون للتأكد من الأوضاع داخلها، وتأكد اتخاذها كافة الإجراءات الصحية اللازمة وتطهيرها للعنابر، وكذلك تجهيز المستشفيات بالآليات الصحية والأدوات الصحية المختلفة وكافة الأجهزة الطبية والمستلزمات.
ووفقا للواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية الأسبق للسجون، فان سجون مصر تخضع لاجراءات طبية قوية، حيث يوجد بكل سجن مستشفى ، مجهز بأفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة، فضلاً عن توجيه القوافل الطبية المستمرة لفحص السجناء باستمرار.
وأضاف رئيس قطاع السجون الأسبق فى تصريحات له، أن هناك عمليات تعقيم وتطهير يومياً لكافة الأماكن في السجون، فضلاً عن فحص النزلاء والعاملين بالسجون والكشف الدوري، وحرص قطاع السجون على زيادة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوي وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.
وأجرت وزارة الداخلية عمليات التعقيم والتطهير الوقائى لكافة أقسام الشرطة والمراكز والمنشآت الشرطية والسجون على مستوى الجمهورية وفق البرنامج الزمنى المعد، بهدف إجراء عملية مسح دورية تشمل جميع مرافق وزارة الداخلية، لحماية المترددين عليها من تداعيات فيروس كورونا المستجد ، من خلال أطقم الطب الوقائى بقطاع الخدمات الطبية بالوزارة ، الذين تم تجهيزهم بأحدث أجهزة التعقيم والتطهير توازياً مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية والتدابير اللازمة للأطقم المكلفة بعمليات التعقيم والتطهير والتى من شأنها حفظ سلامتهم.
وجدير بالذكر أنه بمناسبة الاحتفال بعيد القوات المسلحة الموافق السادس من أكتوبر لسنة 2020، أفرج قطاع السجون منذ ايام عن 2081 نزيلاً، تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية رقم 553 لسنة 2020 بشأن الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم الذين استوفوا شروط العفو ، وكذا لائحة قانون السجون بشأن الإفراج تحت شرط ممن استوفوا شروط الإفراج.
