ترددت وانتشرت الكثير من التسريبات علي صفحات التواصل الاجتماعي والتي توضح مدى الفوضى والدونية لدى قيادات وعناصر الجماعة الإرهابية حيث أوضحت التسريبات أن قيادات الجماعة وعناصرهم المتواجدة داخل مصر قد قاموا باستلام أموال لاستخدامها في عملية الحشد ودفع العناصر المأجورة لإحداث الفوضى داخل البلاد و قاموا باختلاسها والاستحواذ عليها لأنفسهم ضاربين بالعهد والوعد والبيعة عرض الحائط، وتلك ليست المرة الأولى التي يقوم بها هؤلاء المرتزقة بل قام بها رؤسائهم وقادتهم من قبل حيث أثبتت الأيام أن أيمن نور القيادي البارز والهارب في تركيا يحصل على دعم مالي كبير وأرصدة مفتوحة لتدعيم قنواته الإرهابية التي يرأسها ولكنه يحصل علي هذه الأموال لنفسه ولعل تكرار شكاوى الأطقم الفنية والعاملين في القنوات الداعمة للإرهاب من عدم الحصول على مستحقاتهم المالية خير دليل على السرقة وأخذه أموال الدعم الحرام لنفسه بالحرام.
ومن هنا قامت القيادات الوسطى بتقليد وتنفيذ نفس المخطط الشيطاني الذي يتبعه قياداتهم واختفى الدعم وذهبت الأموال من حيث أتت من الحرام و للحرام و انقلب السحر على الساحر ليتبقى أثر ودليل قوي و هو أن لا خير في أشخاص باعوا دينهم ووطنهم ومبادئهم من أجل حفنة من الأموال وأحلام على أجساد أبناء وطنه ومستقبلهم.
ولعل خنوع وانصياع المدعو بالفنان المقاول للبلطجي التركي والاستجداء و الاستقواء به دليل آخر على أنه يريد أن يذهب لنبع الإرهاب والأموال لينال جزء من الكعكة ويجلس علي كرسي رئاسة إحدى المنابر الإرهابية ويكون مثله مثل أيمن نور وياخذ جزء من الأموال الحرام والمفسدة من الحالم الموتور العثماني الذي يسعى لفرض أحلامه البائسة علي حياة ومقدرات الشعوب .
كل هذا السعي من قيادات الجماعة الإرهابية خير دليل على مدي الفراغ و الفقر الفكري و إظهار لحالة الفوضى والإنقسام الموجودة والمتأصلة في هؤلاء الشياطين والمفسدين في الأرض فإلى متي ستظل القيادات الإرهابية في استغلال مريدينهم؟ وحالمين بالوهم وعمل أموال وثروات لا حصر لها .
