لإنهاء عقود من الحرب والصراعات .. تفاصيل اتفاقية السلام في السودان وماذا عن الفئات الغائبة ؟؟

في home-slider-left, تقارير وتحقيقات, عرب وعالم, مصر

توقع الحكومة السودانية السبت مع عدة جماعات مسلحة على اتفاقية سلام قد تأتي لحل عقود من الصراعات الإقليمية في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

 ثلاث جماعات رئيسية وقعت على اتفاق مبدئي في أغسطس

حيث استضافت جوبا،  عاصمة جنوب السودان،  حفل التوقيع على اتفاق السلام الذي شمل الحكومة السودانية من جهة والجبهة الثورية من جهة أخرى والتي تمثل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وهي المناطق التي تعرض سكانها لانتهاكات إبان عهد الرئيس السابق عمر البشير.

 في حين لم ينضم فصيلان رئيسيان وهما جيش تحرير السودان والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو إلى مفاوضت السلام.

 مكان يحمل دلالة تاريخية

ويحمل مكان التوقيع دلالة تاريخية لدولتي السودان وجنوب السودان التي انفصلت عن السودان بعد حرب أهلية بين الجانبين امتدت 22 عاما وخلفت مليوني قتيل وأربعة ملايين نازح ولاجئ.

وانتهت تلك الحرب بتوقيع اتفاق سلام منح مواطني جنوب السودان حق تقرير المصير وفي عام 2011 صوت الجنوبيون لصالح دولتهم المستقلة.

 صندوق لدعم مناطق الجنوب والغرب

ويتضمن الاتفاق السوداني تخصيص صندوق لدعم مناطق الجنوب والغرب

رسالة حمدوك

وجه رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، رسالة بعد توقيع اتفاق السلام، قال فيها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: “أهدي السلام الذي وقعناه اليوم بدولة جنوب السودان الشقيق إلى أطفالنا الذين ولدوا في معسكرات النزوح واللجوء لأُمّهات وآباء يشتاقون لقراهم ومدنهم، ينتظرون من ثورة ديسمبر المجيدة وعد العودة، وعد العدالة، وعد التنمية، ووعد الأمان”، على حد تعبيره.

 رسالة قلوال رئيس فريق وساطة جنوب السودان 

وقال توت قلوال رئيس فريق وساطة جنوب السودان في محادثات السلام السودانية للصحافيين في جوبا الخميس “هذه الاتفاقية مهمة للسودان وجنوب السودان، استقرار السودان من استقرار جنوب السودان. إن كان هناك سلام في السودان سيكون هناك سلام في جنوب السودان. نحن شعب واحد في دولتين”.

ويأمل السودانيون أنّ تنجح حكومتهم الانتقالية المختلطة بين المدنيين والعسكريين في إسكات رصاص البنادق بعد ان اطاحت بالديكتاتور عمر البشير في أبريل/نيسان 2019 بعد أنّ حكم البلاد لثلاثين عاما.

 الدبيلو.. يوم تاريخي في السودان 

وقال رئيس مفوضية السلام السودانية سليمان الدبيلو “هذا يوم تاريخي، ونأمل أنّ ينهي التوقيع القتال إلى الأبد ويمهد الطريق للتنمية”.

وقال الدبيلو إن الاتفاق تطرق إلى جذور القضايا السودانية. وقال إنّ “الاتفاقية ستوقع عليها أغلب الحركات المسلحة ماعدا اثنتين ونأمل أن تشجعهما على توقيع اتفاق سلام والانضمام للعملية السلمية في البلاد لأن هذه الوثيقة نظرت إلى القضايا السودانية بصورة واقعية وفي حال تم تطبيقها ستحقق سلاما”.

رئيس المجلس الانتقالي “البرهان”

 قال رئيس المجلس الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان: “انني من جوبا عاصمة السلام ارسل دعوة صادقة للأخوين القائد عبد العزيز آدم الحلو والقائد عبدالواحد محمد نور للحاق بمسيرة السلام والسير على الدرب وان لا يتخلفا عن شرف صنع السلام واستدامته، لأن اتفاق السلام اليوم لم يحقق مكسب لحركات الكفاح المسلح وحدها بل هو حلم يُراود كل السودانيين بالعيش في وطن المواطنة فيه هى الأساس لنيل الحقوق وأداء الواجبات”، على حد تعبيره.

الجهات التى انضمت لاتفاق السلام والجهات الغائبة 

يوقع اتفاق السلام من جانب المعارضة “الجبهة الثورية السودانية” وهي تحالف من خمس حركات مسلحة وأربع سياسية تنشط في مناطق دارفور غربي البلاد وجنوب كردفان والنيل الأزرق في الجنوب.

ويأمل السودانيون أن يسهم التوصل للاتفاق في تطوير هذه المناطق المنكوبة بالنزاع منذ سنوات طويلة.

لكن فصيلين رئيسيين هما جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور الذي يقاتل في دارفور والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لم تنخرطا في مفاوضات السلام.

الاتفاقية تتكون من ثمانية بروتوكولات

وتتكون الاتفاقية من ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع الرحل والرعوي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والمشردين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشا يمثل كل مكونات الشعب السوداني.

 عقوبات في طريق الاتفاقية ..هل هي حبر على ورق !

قال المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف من جوبا “التوقيع على الاتفاق  يعد تتويج لمشروع نضال الجبهة الثورية ضد نظام البشير ويمهد الطريق للانتقال الديمقراطي في البلاد”.

لكن رئيس تحرير صحيفة التيار اليومية عثمان ميرغني أشار إلى “مزالق” على طريق تطبيق الاتفاق.

وقال إنّ “الاتفاق يقوم على تقاسم السلطة بين الحكومة والموقعين من المتمردين (لكنّ) ماذا بشأن الآخرين؟”.

أما الباحث جان بابتيست غالوبين المتخصص في الشأن السوداني فأكد أنّ الحكومة في ظل وضعها الاقتصادي الحالي ستواجه صعوبات في تمويل تنفيذ الاتفاق المكلف.

وأوضح “بدون مساعدات خارجية، لن تتمكن الحكومة من تمويلها لأن الاقتصاد ينهار. ومن المرجح أن تعطى الأولوية المالية لإدماج آلاف المقاتلين على حساب تسريحهم أو تعويض الضحايا”.

وأضاف غالوبين “جزء كبير من النصوص تظل حبرا على ورق ولكن ليست هذه هي القضية الأمر المهم هو إعادة ترتيب موازين القوى بين مناطق البلاد المختلفة”.

المواضيع المرتبطة

الرئيس السيسي خلال كلمته في عيد العمال: سنظل متمسكين بالحفاظ على حقوق عمال مصر

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بزيادة قيمة الحد الأدنى للإعانة التي يصرفها صندوق إعانات الطوارئ للعمال من مبلغ 600

أكمل القراءة …

وزير التعليم يعلن إجراءات تعليم النشء والطلاب البرمجة

أعلن الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجموعة من الإجراءات المهمة فى

أكمل القراءة …
"الوزراء" يصدر قرارا بتشكيل وتنظيم عمل مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية

مجلس الوزراء يوافق على7 قرارات باجتماعه الأسبوعي.. تعرف عليهم

وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على عدة قرارات:

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل