قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المفاوضات مع إثيوبيا لم تسفر للأسف عن النتائج المرجوة منها،مضيفًا أن الشعب المصري قلق بشكل بالغ حول مشروع سد النهضة، الذي تشيده الدولة الجارة على نهر منح مصر الحياة منذ آلاف السنين.
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تنعقد عبر الفيديو كونفرانس، “أن تلبية مجلس الأمن دعوة مصر لعقد جلسة للتشاور حول الموضوع في التاسع والعشرين من يونيو الماضي، أكدت خطورة وأهمية هذه القضية واتصالها المباشر بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي يضع على عاتق المجتمع الدولي مسئولية دفع كافة الأطراف للتوصل إلى الاتفاق المنشود، الذي يحقق مصالحنا المشتركة”.
وتابع قائلًا: “إن مصر خاضت جولات متعاقبة من المفاوضات المكثفة وبذلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جهودا مقدرة لتقريب رؤى الدول الثلاث، خضناها بكل صدق بمبادرة من رئيس وزراء السودان ومن بعدها في الجولات التفاوضية التي رعتها جنوب إفريقيا رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي، إلا أن تلك الجهود لم تسفر عن النتائج المرجوة منه”.
وشدد السيسي فس كلمته على أن نهر النيل ليس حكرا لطرف ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء، دون انتقاص من حقوق الأشقاء.
مطالبًا بسرعة إيجاد حل يضمن لجميع الأطراف حقوقها: “إلا أنه لا ينبغي أن يمتد أمد التفاوض.. إلى ما لا نهاية في محاولة لفرض الأمر الواقع لأن شعوبنا تتوق إلى الاستقرار والتنمية وإلى حقبة جديدة واعدة من التعاون”.