شهد شهر أغسطس تصاعدًا ملحوظًا فى أعمال العنف بالقارة الإفريقية مقارنةً بالشهر الماضى، حيث سجل هذا الشهر 61 عملية إرهابية أسفرت عن سقوط 323 شخصًا.
وقال مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، فى بيان اليوم الأحد، إن هذا الارتفاع يرجع إلى زيادة وتيرة العمليات الإرهابية فى منطقة شرق القارة الإفريقية، حيث كثفت حركة الشباب الصومالية من عملياتها الإرهابية خلال هذا الشهر لتكون هى الأكثر نشاطًا بتنفيذها نحو 34 عملية إرهابية فى الصومال فقط لتصبح الصومال هى الأكثر تضررًا جراء العمليات الإرهابية فى القارة الإفريقية، أسفرت تلك العميات عن سقوط أكثر من 99 ضحية وإصابة 132 آخرين.
وتابع المرصد: أما بوكو حرام فقد احتلت المرتبة الثانية بعد حركة الشباب بتنفيذها أكثر من 13 عملية إرهابية فى منطقة بحيرة تشاد بغرب القارة الإفريقية ورغم قلة عدد تلك العميات مقارنة بحركة الشباب إلا أنها لا تزال هى الأكثر دموية فى القارة الإفريقية؛ حيث أسفرت هذه العمليات عن سقوط 131 شخصًا وإصابة العشرات، كما اختطفت 23 شخصًا من نيجيريا والنيجر وتشاد.
أما منطقة الساحل فقد شهدت 8 عمليات إرهابية حمل بعضها بصمات جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” والبعض الآخر بصمات جماعة داعش الصحراء الكبرى وأنصار الإسلام، أسفرت هذه العمليات عن سقوط ما يقرب من 45 شخصًا وإصابة العشرات.
وحذر مرصد الازهر من أن تلك الجماعات المتشددة الموجودة فى غرب أفريقيا قد توسع نفوذها فى منطقة شمال غربى نيجيريا نتيجة لازدياد العمليات الإرهابية، وقد تصبح جسرًا بين مجموعات مختلفة فى منطقة الساحل وبحيرة تشاد، ممايتطلب مزيدًا من الجهود نحو نشر الفكر المعتدل فى غرب إفريقيا وضروة تهيئة بيئة مناسبة ونشر الوعى المجتمعى للحد من انضمام عناصر جديدة إلى صفوف تلك الجماعات المتطرفة.