قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الأيام والسنوات تمر حاملة بين طياتها ذكريات تبقى عالقة في الأذهان وتزهو بها الشعوب، وتاريخ مصر زاخر بتلك الأحداث.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في ذكرى ثورة 23 يوليو، إن ذلك اليوم أحد أهم أيام مجدنا وأبرز محطات عزتنا، ونستعيد معها كفاح شعبنا لنيل حريته واستقلال قراره الوطني، ودائمًا ما كان الاحتفال بذكرى الثورة نستمد منه العزم والإرادة لتحقيق آمال الشعب لتحقيق مستقبل مشرق له وللآجيال القادمة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن العالم لم يدرك حين انطلق شرارة ثورة يوليو أنه لم يقتصر على تغيير الحياة المصرية بل يمتد آثارها ليشمل إفريقيا والمنطقة العربية لظهور حقبة تاريخية جديدة، فانطلقت حركات التحرر الإفريقي والعربي.
وأوضح، أن الأيام برهنت على نبل أهداف ثورة 23 يوليو والتي استلهمتها من نبض جماهير الشعب المصري، فخالص التحية لرمز هذه الثورة محمد نجيب وقائدها جمال عبد الناصر.
وأكد أن الدولة ماضية في تنفيذ ملحمة تنموية فريدة لبناء وطن متقدم في جميع المجالات من خلال اقامة المشروعات القومية الكبرى في كافة أرجاء الوطن، وبناء الإنسان المصري على نحو يستطيع مع مواجهة تحديات هذا العصر وما يليه.
وتابع: “مثلما كان جيل ثورة يوليو على موعد مع القدر، فقدر الله لهذا الجيل أن يواجه تحديات لم يواجهها عبر تاريخه الحديث، فإن التهديدات التي تواجهنا تجعلنا أكثر حرصًا للحفاظ على حقوق الشعب وتجعل اصطفافنا الوطني أمر حتمي، وتتطلب تلك المرحلة أن يكونوا المصريين على قلب رجل واحد واثقين في عبور الأزمات”.
وأردف: “عقيدة مصر مبنية على احترام الآخر وبذل الجهود الممكنة لمنع نشوب الصراعات، لكنها قادرة وقت الحاجة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوقها التاريخية، إنه من خلال وعي هذا الشعب العظيم فإنني على ثقة كاملة في قدرتنا لتحقيق الأهداف المنشودة لتأمين حاضر مصر ومستقبله ليكون بعظمة ومجد ماضيها”.
