بث التلفزيون الإثيوبي لقطات جديدة تظهر ملء بحيرة سد النهضة بشكل كامل، وهو ما يعكس مراوغات الجانب الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة طيلة الفترة الماضية واستفزازه للجانب المصري والسوداني على حد سواء.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أصدر الجانب الإثيوبي ممثلاً في وزارتي الخارجية والري تصريحات متضاربة، ما بين إعلان ملء خزانات السد ثم نفي تلك التصريحات والاعتذار عنها.
وكان وزير الخارجية الإثيوبي، قد غرد علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً: “تهانينا.. كان نهر النيل، وأصبح النهر بحيرة ستحصل منه إثيوبيا على التنمية التي تريدها.. في الواقع النيل لنا”.
ومساء أمس، عقدت هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي قمة مصغرة لمناقشة ملف سد النهضة، أكد خلالها الجانب المصري على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم لتنظيم عملية ملء وتخزين المياه.
وقال أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقى التي عُقدت أمس الثلاثاء حول سد النهضة قد أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، يتضمن آلية قانونية مُلزمة لفض النزاعات يحق لأي من أطراف الاتفاق اللجوء إليها لحل أي خلافات قد تنشأ مستقبلاً حول تفسير أو تنفيذ الاتفاق.
وأضاف حافظ – فى تصريح اليوم الأربعاء – أنه تم خلال القمة تأكيد ضرورة تركيز المفاوضات على سد النهضة باعتباره سداً لتوليد الكهرباء غير مُستهلك للمياه وعدم إقحام أي موضوعات غير ذات صلة بالسد أو طموحات مستقبلية في عملية المفاوضات.