حكومة إثيوبيا تواصل التنكيل بمن يعارضها وتلقي القبض على جوهر محمد

في خضم المظاهرات التي تشهدها إثيوبيا اليوم بعد مقتل المغني الشاب وكاتب الأغاني الإثيوبي هاشالو هونديسا، رميًا بالرصاص في إحدى ضواحي أديس أبابا، قامت قوات الحكومة الإثيوبية القبض على جوهر محمد المعاض البارز للحكومة بعد انتقاده مقتل المغني.

كان هونديسا البالغ من العمر 36 عامًا نُقِل إلى المستشفى بعد إطلاق النار عليه، مساء أمس الاثنين، لكن وافته المنيّة بعد بضع ساعات. فيما اعتُقل عدد من المُشتبه بهم في ارتكابهم جريمة قتل- لم تُعلن الشرطة عددهم بشكل مُحدد.

وندّد الناشط الإثيوبي المُعارض جوهر محمد، بمقتل هونديسا، مُعتبرًا الحادث “ضربة لقومية الأورومو” التي ينتمي إليها الإثيوبي الراحل، لتقوم القوات الإثيوبية بالقبض على جوهر بعدها بساعات.

يذكر أن اسم جوهر محمد (33 عاما) برز كرمز يجسد “روح” المعارضة في البلاد. رغك أنه ساند في البداية رئيس الوزراء آبي أحمد، أصبح اليوم من أشد أعدائه.

فقبل أشهر قليلة كان يعتبر جوهر محمد صانع فوز رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد، الذي ينتمي مثله إلى إثنية الأورومو التي تمثل الأغلبية في إثيوبيا. وجوهر محمد هو خريج جامعتي ستانفورد وكولومبيا الأمريكيتين.

لكن مؤخرا انتقل جوهر محمد إلى صفوف المعارضين لآبي أحمد ليصبح من أبرز خصومه. حيث انتقد في عدة مناسبات علنا إصلاحات رئيس الوزراء. ثم رسخت اتهامات جوهر محمد على مواقع التواصل الاجتماعي لآبي أحمد بأنه يحاول إرساء دكتاتورية في إثيوبيا القطيعة التامة بين الرجلين، وهو ما أثار امتعاض آبي أحمد الحائز مؤخرا على جائزة نوبل للسلام.

Exit mobile version