وزارة الداخلية .. مهام كثيرة وتحديات لا نهاية لها فى كل قطاعات الدولة ، لعلنا نجد ان وزارة الداخلية تحتوى على عدد (13) قطاع تضم داخلها عدد (51) إدارة مختلفة تختلف فى مهامها .. تتفق فى اغراضها وهى الحفاظ على امن وسلامة الوطن والمواطنون .
فوفقاً للمادة(3) من قانون الشرطة رقم 109 لسنة 1971 وتعديلاته نجد ان هيئة الشرطة تختص بالمحافظة على النظام والأمن العام و الآداب ، وبحماية الأرواح والأعراض والأموال وعلى الأخص منع الجرائم وضبطها ، كما تختص بكفالة الطمأنينة والأمن للمواطنين في كافة المجالات ، وبتنفيذ ما تفرضه عليها القوانين واللوائح من واجبات .
وفى ظل التحديات التى تمر بها الدولة المصرية .. فأننا نجد ان تلك التحديات قد كانت نقطة اطلاق لوزارة الداخلية فى مختلف اداراتها حيث قدمت وزارة الداخلية نموذج يحتذى به فى ادارة الازمة مع تعظيم الاستفادة من الظروف الراهنة فى اعادة بحث التحديات التى تواجه الوزارة و التغلب عليها الى جانب تنفيذ المهام والتكليفات الاعتيادية الخاصة بها .
كانت نقطة الانطلاق مواكبة التطور والتقدم التكنولوجى .. فقد قامت وزارة الداخلية بتنفيذ تطوير عدد من الاقسام الشرطية داخل محافظة (القاهرة / الجيزة / الاسكندرية / جنوب سيناء) وذلك لتقديم خدماتها بشكل عصرى يواكب التقدم التكنولوجى .
الى جانب تطوير الموقع الالكترونى لوزارة الداخلية واطلاق تطبيق خاص لوزارة الداخلية لأتاحة العديد من الخدمات التى تقدمها الوزارة للمواطنون و لأفراد مجندى الشرطة فى ظل انتشار فيروس كورونا وتنفيذاً للأجراءات الاحترازية وخطة الدولة فى التباعد الاجتماعى .
ولكن كان تحدى انتشار فيروس كورونا يواجه وزارة الداخلية فى تنفيذ مهامها ، الامر الذى انتبهت اليه الوزارة منذ اللحظة الاولى و واجهته بمنتهى الاحترافية انبثاقاً من دورها الاساسى فى الحفاظ على حياة المواطنين دون تفرقة ؛ فقد قامت وزارة الداخلية ممثلة فى مختلف قطاعاتها بتنفيذ الاجراءات الاحترازية بمنهى الحزم الى جانب تعقيم كافة المنشأت الشرطية .
وفى ظل كافة التحديات التى تواجهها الدولة خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا .. كان من نصيب وزارة الداخلية الحظ الاوفر من المهام التى وقعت على عاتقها ؛ فقد قامت كافة القطاعات بوزارة الداخلية بتنفيذ دورها الاعتيادى فى انفاذ القانون من حيث ضبط مختلف الجرائم ومرتكبيها وانفاذ قوة القانون تطبيقاً لقرارات رئاسة مجلس الوزراء بفرض حظر حركة المواطنون ، الى جانب دورها فى تأمين لجان امتحانات الثانوية العامة بما فى ذلك لجان الامتحانات داخل المؤسسات العقابية مع تطبيق الاجراءات الاحترازية بشكل احترافى وحازم .
الى جانب كافة الاعباء والتحديات والمهام .. لم تكُف وزارة الداخلية عن دورها التطوعى فى التكافل والتضامن الاجتماعى ومساعدة المواطنون فى قضاء احتياجاتهم سواء داخل القطاعات الشرطية او خارجها ، فقد قامت وزارة الداخلية بتوزيع عدد من السلع الغذائية فى اطار خطتها فى تقديم المساعدات الانسانية للقرى والمراكز ذات الاحتياج وللأسر الفقيرة و فتح منافذ بيع سلع غذائية مخفضة الثمن فى اطار مبادرة “كلنا واحد” ، الى جانب توفير وسائل المساعدة لذوى الاحتياجات الخاصة داخل قطاعتها الخدمية .
تحديات يومية .. يقابلها إرادة وإدارة ، هكذا وزارة الداخلية .. لا تنقضى إلتزاماتها ولا تشغلها اى ازمة ، تجدها دائماً فى صدارة المواجهه .. ابطال الظل لأعباء لا حصر لها … فهى دائماً فى خدمة الشعب .
