“إنهيار وغرق وعطش”.. أضرار بالغة لسد النهضة الإثيوبي على السودان

في home-slider-left, تقارير وتحقيقات
تشير دراسة أُجريت حول الآثار السلبية الواقعة من جراء الاستمرار في بناء سد النهضة الإثيوبي، وخصوصاً على دولتي المصب وهما على الترتيب السودان ومصر،  والتي تؤكد أن إحتمالية الضرر القائم على الأراضي السودانية هي احتمالية قائمة بلا مجال للشك وليس من الحكمة تجاهلها، وهو الطريق التي تسير فيه السودان منذ فترة طويلة.
 
ترى بعض الأصوات السودانية المعارضة للمشروع الإثيوبي أن تداعيات السد ستكون “مدمرة” على السودان، أكثر مما ستكون أضراره على مصر.
 
ويرى محمد عثمان، مؤسس “مجموعة مخاطر السد اإلثيوبي” إن خطر سد النهضة اإلثيوبي يتركز على السودان تحديدًا لأنه يقام في منطقة حدودية بما لا يدع للسودان فترة زمنية كافية لاستقبال المياه في حالة المخاطر، وقانوناً ليس من حق إثيوبيا بناءه في إقليم بني شنقول السوداني المحتل وعلى النيل األزرق دون موافقة وذلك حسب الإتفاقية الموقعة عام 1902.
 
ويرى دكتورأحمد المفتي، خبير دولي والعضو المستقيل من اللجنة الرسمية السودانية حول سد النهضة، أن الأمر بالنسبة إلى السودان مسألة حياة أو موت، لأن كل ما حدث يقنن الوضع الحالي الذي يسلب السودان أمنه المائي، ويعرضه للغرق، حيث إنه يعّرض السودان بالكامل للهالك الشامل غرقا أو عطشا.
 
ومن جانبه أشار الدكتور إبراهيم الأمين، إلى عدم وجود سيناريوهات لدى السودان في حالة حدوث انهيار لسد النهضة، إذ يمكن لمياه السد أن تصل إلى سد الروصيرص في 8 ساعات وإلى سنار خلال يوم أو يوم ونصف، والخرطوم في 8 أيام.
 
ومن جانبه أوضح دكتور أحمد عبد الرحمن العاقب، إن التوربينات المولدة للطاقة في سد النهضة سوف تأخذ 80-90 %من الطاقة الدافعة للمياه، مما يجعل نهر النيل األزرق نهرًا فاقدًا للطاقة، وهذه الطاقة في النيل األزرق هي القوة الدافعة لنهر النيل الأبيض شمالاً.
 
وعلى صعيد آخر، تشير الدراسة إلى أن معامل الأمان لسد النهضة منخفض، وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي واللجنة الدولية لمعاينة سد النهضة في عام 2011، يقلقون بشأن بناء السد، والتي قالت أنه ينبغي على إثيوبيا
إعادة النظر في زيادة معامل الأمان.
 
وأوضحت أن الحديث عن فرضية انهيار إحدى بوابات السد توجد أدلة عديدة عليه، حيث شهد العالم انهيار أكثر من 6 سدود خلال عام واحد فقط، وهذا وحده جرس إنذار لنا، وأبرزها إنهيار بوابة واحدة من خزان يوغندي، لقربه بصورة كبيرة من سد النهضة.
 
أما عن الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية على السودان من بناء سد النهضة، فإنه سيصيب السودان بكثير من الضرر، إذا ما تغيرت السياسة واختلفت المصالح السودانية الإثيوبية، فإثيوبيا يمكن أن تمارس ضغطًا هائلاً على السودان.
 
وبذلك سيجعل لإثيوبيا اليد العليا التي تتحكم في مواقيت وكميات المياه المنسابة في النيل األزرق مما يضع السودان تحت رحمة إثيوبيا، فمثال يمكن أن تسمح بمرور كميات كبيرة من المياه في مواقيت ليست مناسبة للسودان، أو تسمح بمرور كميات قليلة من المياه في أوقات الذروة الزراعية مما يهدد النشاط الزراعي في السودان.
 
كما يُمَكن سد النهضة إثيوبيا، من تهديد السودان بالغرق، أو استخدام المياه، كسلاح لإجبار السودان لتقديم التنازلات في أراضي الفشقة أو في بعض
المواقف السياسية، خصوصاً مع خلو السودان من مصدات للمياه.

المواضيع المرتبطة

تعالى اتغدى يافقير.. مطعم كرم الشام يثير غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي

أثار مطعم كرم الشام السوري غضب الجميع بعد تصدره التريند بسبب إعلان أساء فيه لزباينه. وتداول رواد مواقع التواصل

أكمل القراءة …

جماهير الزمالك تبدأ التوافد إلى ستاد القاهرة لتشجيع الفارس الأبيض أمام نهضة بركان

بدأت جماهير نادي الزمالك التوافد على ستاد القاهرة الدولي، قبل انطلاق نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نهضة بركان

أكمل القراءة …

التعليم العالي: تقدم 28 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي للجامعات الناشئة لعام 2024

أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقدم 28 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي للجامعات الناشئة

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل