الناشطة المصرية “سارة حجازي”.. هكذا دعتها صفحات المصري اليوم بعد محاولة انتحارها أمس، فهل إبراز ظهوررها على الساحة ووصفها بكونها ناشطة له سبب، ويأتي السؤال هنا، لماذا يبرز المصري اليوم تفاصيل الموضوع بهذه الصورة؟
“حاولت النجاة وفشلت، سامحوني، التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني”، كتبتها سارة حجازي من كندا قبل الانتحار، وإذا لم تكن تعلم من هي، فنحن سوف نوفيك بالتفاصيل الصادمة.
قصة حزينة.. حيث يتمرد الشباب على بلادهم ويسافرون إلى الخارج، حيث ما يسمونه بلاد الحرية، ويتمردون على دينهم، ويدعوا إلى الإباحية والخروج عن عقائد الدين، وإذا به يجد من يمجده ويشجعوه في الخارج، ويجعلون منه بطلًا، ينشد ضد دينه وبلاده، هذه هي القصة باختصار، إنها سارة حجازي أحد الذين فعلوا ذلك، ليرصدها الاعلام الغربي بالبطلة التي تدعوا إلى حرية البلاد، ولكن ينبذ العالم العربي معتقادتها التي تخرج عن سياق الدين.
سارة حجازي المثلية، والتي وقد تم القبض عليها سابقًا، في ما يسمى قضية الرينبو، حينما قامت برفع علم المثليين، خلال حفلة مشروع ليلى في القاهرة، غادرت فيما بعد إلى كندا، وبدأت في نشر أفكارها واّرائها، وذلك تحت شعار الظلم الذي تعرضت له في مصر، وبدات من هنا تدعوا بكل فخر إلى “المثلية” ولم يرف لها جفن نحو ما تفعل، ولم تنظر إلى عقائد دينها التي تنهي عن ذلك.
“ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما”.. ها هي اليوم تقوم بأكبر عمل يرفضه الدين، وانتحرت مصورة نفسها بالدفاع عن الحرية، وعلى الرغم من أن المثلية الجنسية ليست جريمة في مصر، إلا أنها تدخل تحت طائلة القوانين التي تمنع “الفكر المنحرف والترويج للفجور والأعمال المنافية للآداب العام.
أما المصري اليوم تدافع عن سارة حجازي وتصفها بالبطلة والناشطة الحقوقية، التي تدافع عن حقوق المثلين، وتكتب عن تاريخها وكأنها بطل سياسي مصري، في حين إنها تدعوا إلى الشذوذ، كأحد العناصر لهدم الدولة.. وهذه ليست أول المواقف لهم.
حيث وقع رجل الأعمال صلاح دياب، مالك جريدة المصري اليوم، من قبل على مقال “نيوتن” الذي نشر في الجريدة، بتاريخ 21 أبريل 2020، ودعا كاتب مقال نيوتن في المصري اليوم في وقت سابق أن يتم “استحداث” وظيفة جديدة وهي “حاكم سيناء”، تكون مدة التعاقد 6 سنوات، وتتطلب الاستقلال التام عن بيروقراطية القوانين السائدة في الاستثمار وفي استخدام الأراضي مثلًا، كما نوه كاتب المقال أنه “مطلوب الابتعاد عن ميزانية الدولة. ولن يجمع الإقليم بالدولة إلا السياسة الخارجية والدفاع المسؤول عن حماية الحدود”.
وقال الكاتب “لن نضيع وقتًا فى اختراع نظم وقوانين جديدة سنستعير النظم والقوانين المطبقة فى دول ناجحة مثل سنغافورة أو ماليزيا أو هونغ كونغ”.