دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الأربعاء، الصين إلى التعاون بشأن وباء فيروس كورونا المستجد، وذلك في محادثات مع مسؤول صيني بارز، في مؤشر على السعي إلى تخفيف حدة التوترات المتجددة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقدت الصين واتهمتها بعدم الكشف عن بيانات بشأن الوباء بشكل أسرع، وأعلنت، الثلاثاء، نيتها تجميد تمويل منظمة الصحة العالمية لعدم مواجهتها بكين.
وجدد بومبيو طلبه بـ”الشفافية الكاملة” في مكالمة، يوم الأربعاء، مع المسؤول الصيني يانغ جيشي، إلا أن لهجة وزارة الخارجية كانت إيجابية بشكل غير معتاد.
وقالت الوزارة إن بومبيو “أشار إلى المساعدة التي قدمها – ولا يزال يقدمها – الشعب الأمريكي للشعب الصيني في كانون الثاني/يناير، والأهمية الكبرى التي نعلقها على تسهيل الصين لصادرات الإمدادات الطبية لتلبية الطلب الملح في الولايات المتحدة”.
وأضافت أن الجانبين “أكدا التزامهما بهزيمة وباء كوفيد-19، واستعادة الصحة والازدهار العالميين”.
والصين هي مصدر مهم للأقنعة الواقية وغيرها من الإمدادات التي تحتاجها بشدة الولايات المتحدة، التي سجلت أعلى عدد من الإصابات والوفيات بالفيروس في العالم حتى الآن.
وبدا أن ترامب والرئيس الصيني شي جينبنغ توصلا إلى هدنة في مكالمة هاتفية أواخر الشهر الماضي، بعد أن أنهى ترامب وبومبيو بعد ذلك التسمية الاستفزازية للفيروس بأنه “الفيروس الصيني” و”فيروس ووهان”.
ورغم ذلك صرح وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، يوم الأربعاء، أن على الصين توفير المزيد من المعلومات عن الفيروس الذي نشأ في مدينة ووهان.
وصرح لشبكة “فوكس نيوز”: “كل يوم نراهم يحجبون المعلومات، ولذلك أعتقد أن علينا أن نفعل المزيد ونواصل الضغط عليهم لإطلاعنا على هذه المعلومات”.
ويقول خصوم ترامب الديمقراطيون إن إعلان ترامب نيته وقف تمويل منظمة الصحة العالمية هو محاولة خطيرة لتحويل الانتباه عن المشاكل في استجابة الولايات المتحدة للوباء، مع استعداد ترامب للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان ترامب صرح في كانون الثاني/يناير أن الفيروس “تحت السيطرة الكاملة”، مشيدا بشفافية الصين.
