تايوان.. الدولة التي خاضت معركة ناجحة في مواجهة “كورونا” !

في home-slider-right, تقارير وتحقيقات

على الرغم من قربها الجغرافي من مركز الوباء، بووهان في الصين، الا ان تايوان نجحت حتى الآن إلى حد كبير في التعافي من فيروس كورونا المستجد المعروف بـ “كوفيد-19”.

 

فعندما أُعلن عن اكتشاف الحالات الأولى بها في يناير، تنبأ الخبراء بأنه من المحتمل أن تكون أكثر الإصابات بالفيروس في تايوان، بسبب قربها من الصين.

 

لكن هذا الأمر لم يتحقق، ففي حين نجد أن لدى الصين بالفعل أكثر من 80 ألف إصابة، فإن العدد في تايوان لا يتجاوز 252حالة، بينها 17 حالة إصابة جديدة، ويرجع عدد من خبراء الصحة الدوليين هذا التطور، إلى التدخل المبكر للحكومة التايوانية.

 

ويرى جيسون وانغ، الخبير في سياسة الصحة العامة في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، أن تايوان أدركت الأبعاد المحتملة للأزمة في الوقت المناسب وكانت دائما تستبق تطورات الموقف بخطوة أبعد.

 

ربط بيانات الصحة مع السفر

ويقول وانغ “بعد وباء سارس في 2002/2003، أنشأت تايوان مركز القيادة الصحية الوطنية (NHCC)، وقد استخدم هذا المركز للتحضير للأزمات المحتملة،” وهو يوفر البيانات ويمكّن الخبراء من العمل سوياً.

 

كما حظرت حكومة تايوان في وقت مبكر دخول الأشخاص من الصين وهونغ كونغ وماكاو إلى أراضيها، وفي الوقت نفسه، حظرت الحكومة تصدير الكمامات الواقية لضمان أن يبقى في تايوان قدر كاف منها.

 

“تايوان قامت بدمج بيانات التأمين الصحي الوطني في بيانات الهجرة والجمارك”، ويضيف وانغ. وقد مكَّن ذلك مقدماً العاملين في القطاع الصحي من التعرف على المرضى المحتملين بناءً على أنشطة سفرهم.

 

كما طورت الحكومة التايوانية برنامجًا يتيح للمسافرين العائدين إلى تايوان الإبلاغ عن خط سيرهم. وإضافة لذلك يتحتم عليهم مسح “كود” معين، ومن ثم يتلقى المسافرون رسالة حول كيفية تقييم حالتهم الصحية.

 

وهذا يسمح للمسؤولين في كافة منافذ الدخول والخروج في البلاد بالتركيز على أولئك المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) وإغفال أولئك الأقل عرضة للخطر.

 

تشجع السكان بقدر كبير

إن الاستعداد الكبير لدى المواطنين للامتثال للتعليمات الحكومية في تايوان سهّل على المسؤولين التايوانيين الاستجابة بشكل مناسب لمنع تفشي فيروس كورونا.

“في وقت سابق، عاشت تايوان ايام صعبة في مواجهة ” وباء سارس “، الامر ال1ي جعل الوضع الحالي يساعد على تعزيز روح الجماعة”.

 

ويقول تشونوي تشي، أستاذ الصحة العامة بجامعة ولاية أوريغون بالولايات المتحدة، أن تايوان استثمرت في قدراتها البحثية في مجال الطب الحيوي خلال العقود القليلة الماضية، وأن فرق بحث قامت أيضا بالعمل على تطوير اختبار تشخيصي سريع لمرض كوفيد-19.

تفاؤل بتطوير اختبار سريع

قبل أيام قليلة، طور فريق من الباحثين بأكاديمية “سينيكا” التايوانية أجساما مضادة يمكن استخدامها لتحديد البروتين الذي يتسبب بفيروس كورونا. والهدف من ذلك هو إنتاج اختبار سريع جديد لفيروس كورونا، تظهر نتيجته بعد 20 دقيقة فقط من إجرائه. ووفقا لقائد الفريق يانغ آن سوي، فإن الخطوة التالية هي التحقق من سلامة المنتج قبل طرحه للبيع.

 

تايوان تطالب بعضوية منظمة الصحة العالمية

تايوان ليست عضوًا في منظمة الصحة العالمية (WHO) لأنه تم استبعادها أيضا من منظمة الأمم المتحدة منذ عام 1971 (جراء ضغوط من بكين)، وتواصل حكومة جمهورية الصين الشعبية منع تايوان من الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية.

 

ورغم ذلك، تواصل تايوان تبادل خبرتها مع دول أخرى في مكافحة فيروس كورونا، كما يقول جيسون وانغ.

 

ومن خلال اجتماعات عبر الهاتف يتبادل خبراء تايوان معارفهم ويساعدون البلدان ذات الموارد الطبية الأقل لفحص عينات المرضى. “وبعبارة أخرى، استخدمت الحكومة التايوانية موضوع الصحة العامة بنشاط لتعزيز التبادل مع البلدان الأخرى”.

 

ومن غير المؤكد ما إذا كانت تايوان يمكنها أن تنضم من جديد إلى منظمة الصحة العالمية، بسبب احتوائها الناجح لفيروس كورونا. ومع ذلك، يقول وانغ إن على المنظمة الأممية أن تضع ذلك في الاعتبار: “يجب أن تعرف منظمة الصحة العالمية أن مفتاح مكافحة وباء عالمي هو التعاون، وإذا تجاهلت مناطق معينة من العالم ، فهذا ليس بالشيء الجيد”.

المواضيع المرتبطة

عارضة الأزياء “سارة الأردنية” تكشف حقيقة ما يثار بشأن ارتباطها بالفنان حسام حبيب.. فيديو

كشفت عارضة الأزياء الأردنية سارة ، حقيقة ما تردد مؤخراً حول ارتباطها بالفنان المصري حسام حبيب، بعد أن أثارت

Read More...

” شوبير” يكشف حقيقة عرض فالنسيا لضم نجله مصطفى من الأهلي

أوضح الإعلامي أحمد شوبير حقيقة تلقى النادي الأهلي عرضاً رسمياً من قبل نادي فالنسيا الإسباني بشأن التعاقد مع مصطفى

Read More...

الرئيس عبد الفتاح السيسي ينعى بابا الفاتيكان: غادر عالمنا تاركاً إرثاً إنسانياً عظيماً

نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي غادر عالمنا تاركاً إرثاً إنسانياً

Read More...

قائمة الموبايل