تعليق الصلاة في المساجد… دول عربية وأوروبية تمنع صلاة الجماعة في المساجد .. خوفاً من تفشي فيروس “كورونا” المستجد

في home-slider-right, تقارير وتحقيقات

تواجه الان دول العالم أجمع خطراً يهدد البشرية كافة، بالشكل الذي يدعوا إلى ضرورة تكاتف دول العالم جميعها من أجل مواجهة هذا الوباء الذي لم تشهد مثله البشرية منذ عقود.

ومع التصاعد المتزايد للحالات المصابة بفيروس كورونا على مستوى دول العالم، والتي قد وصلت لقرابة 190 ألف حالة، ومع تزايد الرعب والفزع حول العالم بعدما زحف الفيروس القاتل نحو دول العالم بقاراته المختلفة، فقد اتخذت دول العالم قرارات للتقليل من التجمعات ومنها:

قرارات تعليق الصلاة بالمساجد

وتحت شعار ” لا ضرر ولا ضرار ” ، فقد أعلنت العديد من الدول العربية والأجنبية، تعليق الصلاة في المساجد ودور العبادة، ضمن سلسلة من الإجراءات الوقائية التي تتخذها هذه الدول، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد‫.‬

 

إيران تعلق صلاة الجماعة 

تعتبر إيران الدولة الأولى التي اتخذت قرار تعليق الصلاة في المساجد، وقد ألغت إيران صلاة الجماعة فى جميع مساجدها، وبحسب بيان هيئة شئون المساجد فى البلاد فإنه نظرا لسرعة تفشي فيروس كورونا المستجد فى البلاد فسيتم إلغاء صلاة الجماعة، وفقا لوكالة أنباء فارس.

 

 

وبلغت أعداد الوفيات فى إيران، إلى ما يقارب الـ 1000 شخص، وبلغت الإصابات 16ألف مصاب، وذلك وفقاً لوزارة الصحة الإيرانية.

 

وأغلقت إيران مساجدها، فى جميع المحافظات، وتم إلغاء صلاة الجمعة، وفقا لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا خشية انتشار الفيروس بين تجمعات المصلين.

 

المغرب تقرر تعليق الصلاة بالمساجد

وكإجراء احترازي لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد، قال المجلس العلمي الأعلى بالمغرب إن المملكة ستغلق جميع المساجد، كإجراء وقائي في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وكانت وزارة الداخلية المغربية قد قالت إن المغرب ستغلق المطاعم ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية والعامة والحمامات العامة وغيرها من أماكن الترفيه اعتبارا من الاثنين.

 

ويأتي إعلان المغرب تعليق صلاة الجماعة في المساجد، كخطوة احترازية إلى أن ينحسر خطر فيروس كورونا.

 

الجزائر تعلق صلاة الجماعة

وفي الجزائر ذكرت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية، أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أعلن تعليق صلاة الجمعة والجماعة وغلق كل المساجد ودور العبادة بأنحاء البلاد مع الإبقاء على شعيرة الآذان بسبب انتشار فيروس كورونا.

 

الإمارات تواجه كورونا بتعليق صلاة الجماعة

وفي الإمارات ، قررت “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث” والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وبالتنسيق مع الجهات الدينية والصحية الاتحادية والمحلية، تعليق الصلاة في المساجد والمصليات ودور العبادة ومرافقها في جميع أنحاء الدولة مؤقتاً اعتباراً من الاثنين٫ ولمدة أربعة أسابيع‫.

 

ويأتي القرار تطبيقاً للإجراءات الإحترازية والوقائية التي اتخذتها دولة الإمارات في مواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” والتزاماً بالمسؤولية الوطنية والإنسانية واستناداً إلى تعليمات وزارة الصحة ووقاية المجتمع وفتوى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي وبالتنسيق مع الجهات الدينية والصحية الاتحادية والمحلية.

الكويت تعلق صلاة الجمعة بالمسجد

وفي الكويت ، فقد قررت وزراة الأوقاف الكويتية، إيقاف صلاة الجماعة في المساجد، من بينها صلاة الجمعة، والاكتفاء بالآذان فقط، اعتبار من اليوم، في إطار جهود الوقاية من فيروس كورونا.

 

وكانت هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية، قد أصدرت فتوى، تفيد بأنه “في حال وجود وباء يسقط عن المسلمين حضور صلاة الجمعة”.

 

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن ” الفتوى تقول إنه في حال وجود وباء، سقط عن المسلمين حضور صلاة الجمعة وتصلى ظهرا في منازلهم”.

وتأتي تلك الفتوى في الوقت الذي سجلت فيه الكويت 80 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

السعودية تعلق صلاة الجماعة في المساجد 

وفي بلد الحرمين الشريفين، قررت المملكة العربية، تعليق الصلاة في جميع المساجد بالسعودية عدا الحرمين الشريفين، كإجراء احترازي في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

وأعلنت هيئة كبار العلماء السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية بالمملكة (واس)، أنه تم إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان.

 

وأضاف البيان “ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتاً، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع في المساجد”.

 

وذكرت الهيئة أن القرار يتعلق بمواجهة جائحة كورونا وبسبب سرعة انتشارها وكثرة الوفيات بها، بجانب تيقن الهيئة من خطورتها المتمثلة في سرعة انتقال عدواها بين الناس بما يهدد أرواحهم وخصوصا في ظل التجمعات.

 

ألمانيا تمنع الصلوات الجماعية لجميع الأديان

قررت الحكومة الألمانية الاتحادية، منع إقامة الصلوات الجماعية لكل الأديان، واللقاءات في الأندية ورحلات الحافلات، وجاء هذا القرار، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، في إطار جهود الحكومة الألمانية لمكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد، ونص القرار في فقرته الثالثة على منع «التجمعات في الكنائس والمساجد والمعابد وتجمعات الطوائف الدينية الأخرى».

 

اليابان تقرر منع إقامة صلاة الجمعة في المساجد

قررت اليابان إلغاء صلاة الجمعة، خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأعلنت جمعية مسلمي اليابان، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية بـ”فيس بوك”، عدم إقامة صلاة الجمعة فى إطار جهود الدولة اليابانية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، والذي أصبح يعرف حاليا باسم “كوفيد 19“.

وقالت الجمعية في بيانها: “الأخوة والأخوات، السلام عليكم، إنه من دواعي أسفنا أن نبلغكم بعدم إقامة صلاة الجمعة في الجمعية، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد“.

وأوضحت الجمعية: “أن الإلغاء يتزامن مع جهود الحكومة اليابانية التي تطلب من المواطنين التعاون معهم لمكافحة المرض القاتل”، واختتمت البيان قائلة: “شكرا لتفهمكم وتعاونكم“.

قرار التعليق في مصر 

وتعمل الحكومة المصرية على محاربة الوباء المنتشر، بحزمة من القرارات والإجراءات والتي كلها تهدف إلى حماية المواطنين قبل كل شيء.

 

وكثرت التساؤلات عن مصير «صلاة الجمعة في مصر»، بعد إصدار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قرارا بمنع كافة التجمعات، وتخفيض عدد العاملين في المصالح والأجهزة الحكومية، وتعطيل الدراسة لمدة أسبوعين، ثم قرار وزارة الأوقاف بتعليق العمل بجميع دور المناسبات التابعة للوزارة وحظر إقامة العزاء أو عقد القران بالمساجد لحين إشعار آخر، وغلق جميع الأضرحة مدة تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بالتنسيق والتشاور مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية.

 

وأجاب وزير الأوقاف عن هذه التساؤلات، مؤكدا أن جميع المساجد بأنحاء الجمهورية مفتوحة في أوقات الصلوات الخمس المفروضة، ولم يصدر عن الوزارة أي توجيه بغلقها.

 

بيان هيئة كبار العلماء

في ظل ما تشهده البلاد من انتشار لوباء فيروس كورونا، كانت هيئة كبار العلماء، أصدرت بياناً، الأحد 15 مارس،  قالت فيه إنه يجوز إيقاف صلوات الجُمع والجماعات حمايةً للناس من فيروس كورونا في ضوء ما تسفر عنه التقارير الصحية المتتابعة من سرعة انتشار فيروس كورونا- كوفيد 19، وتحوُّله إلى وباء عالمي، ومع تواتر المعلومات الطبية من أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سهولة وسرعة انتشاره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه، ولا يَعْلم أنه مصاب به، وهو بذلك ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه.

 

وأضافت أنه لما كان من أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظُ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار، فإنَّ هيئة كبار العلماء – انطلاقًا من مسؤوليتها الشرعية – تحيط المسؤولين في كافة الأرجاء علمًا بأنه يجوز شرعًا إيقاف الجُمَعِ والجماعات في البلاد؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد.

 

وأوضحت أنه يتعيَّن وجوبًا على المرضى وكبار السن البقاء في منازلهم، والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تُعلن عنها السلطات المختصة في كل دولة، وعدم الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة؛ بعد ما تقرر طبيًّا، وثبت من الإحصاءات الرسمية انتشار هذا المرض وتسبُّبه في وفيات الكثيرين في العالم، ويكفي في تقدير خطر هذا الوباء غلبة الظن والشواهد: كارتفاع نسبة المصابين، واحتمال العدوى، وتطور الفيروس.

 

وأكدت أنه يجب على المسؤولين في كل دولةٍ بذل كل الجهود الممكنة، واتخاذ الأساليب الاحترازية والوقائية لمنع انتشار الفيروس؛ فالمحققون من العلماء متفقون على أنَّ المتوقَّعَ القريبَ كالواقع، وأن ما يقاربُ الشيءَ يأخذُ حكمَه، وأنَّ صحة الأبدان من أعظم المقاصد والأهداف في الشريعة الإسلامية.

 

مشروعية تعليق صلاة الجمعة والجماعة

استدلت هيئة كبار العلماء على مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء: ما روي في الصحيحين: «أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ».

 

ولفتت إلى أن الحديث دل على الأمر بترك الجماعات تفاديًا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، ولا شك أن خطر الفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر، فالترخُّص بترك صلاة الجمعة في المساجد عند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعي ومُسلَّم به عقلًا وفقهًا، والبديل الشرعي عنها أربع ركعات ظهرًا في البيوت، أو في أي مكان غير مزدحم.

 

دار الإفتاء المصرية تجيز الصلاة في البيوت

ومن جانبها قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك.

 

وأوضحت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله في الطاعون: «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه» (سنن الترمذي/ 1065).

 

وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.

 

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيَّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.

 

المواضيع المرتبطة

وزارة الاقتصاد تمنح الرخصة الثانية للإدارة الجماعية للموسيقي لشركة “ميوزيك نيشن”

أعلنت وزارة الاقتصاد عن منح رخصة الإدارة الجماعية الثانية للموسيقى لشركة “ميوزيك نيشن” Music Nation، بهدف ممارسة نشاط تنظيم

Read More...

المفتي الجمهورية : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي

استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، بمقر دار

Read More...

تفاصيل مثيرة في نهاية حياة أحمد الدجوي بالرصاص

تطورات مثيرة كشفها محامي الدكتورة نوال الدجوي الذي أكد أن محكمة الشئون الأسرية رفضت طلب أحمد الدجوي لتعيين نفسه

Read More...

قائمة الموبايل