قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، إنّ انتشار فيروس كورونا، حدث عالمي، ليس خاصا بمصر فقط، مؤكدة أن مصر من أوائل الدول التي لديها نظام للتقصي، والمكان الذي جرى اكتشاف فيروس كورونا به، والحالات الحاملة لفيروس كورونا، ولم تظهر عليها أي أعراض، كان ضمن إجراء احترازي ومتابعة من وزارة الصحة، مضيفة: “إحنا اللي دورنا عليهم.. مش هما اللي اشتكوا من المرض”.
وتابعت زايد، خلال حوارها مع الإعلامية ريهام السهلي، على شاشة “إكسترا نيوز”، خلال جولتها في محافظة الأقصر، أنّ انتشار فيروس كورونا حدث عالمي يستدعي الحذر، وعلى الجميع الحذر وعدم التواجد بالأماكن المغلقة والاهتمام بالنظافة الشخصية والتغذية السليمة.
وأوضحت وزيرة الصحة، أنّه من الوارد أن يصاب شخص بارتفاع في درجات الحرارة، ويصاحبه أعراض في الجهاز التنفسي، لذلك من يتعرض لهذه الأعراض، يجب أن يلجأ للاستشارة الطبية في أي مستشفى تابعة لوزارة الصحة، إذ يجري أخذ مسحة من المشتبه به للتأكد.
واستكملت زايد، أنّ من لديه ارتفاعا في درجات الحرارة وأعراض تنفسية معه يجري أخذ مسحة منه، والسلبي منه يتم طمأنة صاحبه، والإيجابي يجري اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة له، وعزله وعلاجه، حتى يتحول التحليل من إيجابي لسلبي، ويعود لممارسة حياته الطبيعية.
وقالت الوزيرة، إنّ الحالات الـ45 التي جرى عزلها في الحجر الصحي، بعد إصابتها بفيروس كورونا، تعافى منها 11 شخصا، وأصبح التحليل الخاص بهم سلبي، لافتة إلى أنّ الحالة الأولى للإصابة بفيروس كورونا في مصر، للشخص الصيني تعافت بعد مرور 48 ساعة، وكان تحليله سلبي، لكن بقي 14 يوما في الحجر الصحي، ثم عاد لممارسة حياته الطبيعية.
وأضافت زايد، أنّه لا داعي للخوف والذعر من فيروس كورونا، فنحو 85% من حالات الإصابة في العالم لا تحتاج مستشفى للتعافى، وهو ما عاشته مصر بالفعل، بعد اكتشاف 46 شخصا حاملا للمرض دون أي أعراض.
لو حسيتوا بأعراض كورونا روحوا الحميات
وشرحت وزيرة الصحة، أنّ الشخص الحامل للمرض دون أعراض يجري عزله ذاتيا في بعض الدول في منزله، لكن مصر تتعامل مع الحالات الإيجابية، دون ظهور أعراض وتضعه تحت ملاحظة وزارة الصحة، ومن خالطه وتعامل معه يظل تحت الملاحظة في المنازل، ويبلغ فورا في حال ظهور أي أعراض عليهم.
وقالت وزيرة الصحة، إنّ أعراض الإصابة بفيروس كورونا، عبارة عن ارتفاع في درجات الحرارة يصاحبه أعراض برد وكحة وأعراض تنفسية، ومن يشعر بهذه الأعراض عليه التوجه لأقرب مستشفى تابعة لوزارة الصحة، ويفضل مستشفى الحميات في محافظته لتوقيع الكشف الطبي عليه والاطمئنان على صحته.
وأضافت زايد، أنّ الشخص المشتبه بإصابته بفيروس كورونا يتم أخذ عينه منه وإرسالها للمعمل المركزي ولو ثبت إيجابيته يتم عزله، ويتم التقصي عن المخالطين، ومخالطين المخالطين.
وتابعت زايد: أنّ التقصي عن المخالطين يكون بناء على المعلومات التي يقولها المريض، وقد يُخفي المريض معلومات عن من خالطهم أو لا يتذكر، ولذلك على من خالط أي مواطن مصاب بفيروس كورونا إبلاغ وزارة الصحة.
واستكملت وزيرة الصحة: أنّ فيروس كورونا حتى الآن ليس له علاج، ولم تثبت الأبحاث ما إذا كان المتعافى من المرض قد يُصاب به مرة أخرى أم لا.
تخلوا عن السلام الحار والقبلات تجنبا للإصابة بكورونا
وتحدثت وزيرة الصحة، عن تجربتها وزيارتها للصين، قائلة: “الحاجة اللي طلعت بيها إيجابية جدا على مستوى الصحة، هي إن الالتزام أهم أداة للوقاية والتحكم في أي أمراض معدية”.
وشرحت زايد، أنّ الالتزام يعني تطبيق الإرشادات وتعليمات المختصين بالصحة، مؤكدة على أنّ فيروس كورونا مرض بسيط، ولكن بساطته تزيد وتقل خطورته مع الالتزام، مطالبة بالتخلي عن عادات السلام الحار، والقبلات والأحضان، وغسل الأيدي بالمياه والصابون وعدم ملامسة الفم والأنف والعين بعد التطهير والغسيل.
ولفتت زايد إلى أنّ كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة التي تقلل المناعة، الأكثر تعرضا لمضاعفات المرض، موضحة أنّه يجب على كبار السن الالتزام بالأماكن المشمسة وجيدة التهوية والتخلي عن التلامس والقبلات.
لدينا مستشفى مجهز في كل محافظة لعزل مصابي كورونا
وأوضحت زايد، أنّ الكواشف عن المرض التي أهدتها الصين لمصر، مصر كانت لديها بالفعل منها، إضافة لشراء 250 ألف كاشف جديد، وبدأ التدفق للكواشف، وبدءا من الثلاثاء سيتم استخدام الكاشف السريع للمطارات، ما يبين النتيجة خلال 30 دقيقة، وسيتم استخدامه في المطارات التي تستقبل طائرات قادمة من أماكن بها إصابات مرتفعة.
وقالت وزيرة الصحة، إن وزارة الصحة لديها خطة، في حال زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا، حيث جرى تجهيز 27 مستشفى في الـ27 محافظة.
وأكدت زايد، أنه لايجري استخدام المستشفيات وفقا للشكل الجغرافي، ولكن يجري استخدام مستشفى مستشفى، في حال امتلاء مستشفى النجيلة في مطروح، سيجري الاستعانة بمستشفى آخر من المستشفيات المخصصة للعزل، وهكذا.
وأضافت زايد، خلال جولتها في محافظة الأقصر، أن الوزارة حريصة على عدم تفريق الحالات المصابة بفيروس كورونا في مصر، خصوصا أن المستشفيات بها أطقم طبية مخالطة للحالة، وعمالة ونظافة وأمن، لكي يجري تقليل فرص العدوى.
واستكملت زايد، أن الطائرات القادمة بشكل مباشر من الصين، جرى عمل تحليل لكل المتواجدين على الطائرة، قبل مغادرة المطار، وليس مجرد كشف للحرارة، وكذلك إيران وإيطاليا، ولكن باقي الدول، يجري قياس درجات الحرارة، بالإضافة لكارت الصحة العامة، للمتابعة خلال تواجده في مصر.