نحن الآن نعيش في عصر التكهنات، والجميع يقوم بربط ما يحدث في العالم من ظواهر وكوارث على أنها غضب إلهي.
وفي هذا الشأن، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك” مقاطع فيديو، قالوا إنها ظواهر تمثل الغضب الإلهي بعد الوقف المؤقت لموسم العمرة ومنع الطواف حول الكعبة المشرفة، وهي الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية من أجل الحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، إلى جانب العديد من الإجراءات الأخرى.
وأظهر الفيديو الذي يزعم مروجوه أنه يمثل ظهور كوكب قريب جدا من الأرض ظهر في سماء المملكة العربية بعد قرار منع الطواف في صحن الحرم المكي في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا.
حيث يظهر كوكب عملاق يدور في زاوية من الفيديو وكأنه يقترب من الأرض، فيما تتعالى صرخات الناس خوفا من المصير المجهول الذي ينتظر العالم بعد تعليق الطواف في الحرم المكي.
وبالبحث عن حقيقة الفيديو تبين أنه منتج بتقنية الفيديو ثلاثي الأبعاد، ويعود تاريخه إلى عام 2017.
أما عن الفيديو الثاني، فكان عبارة عن دخان يتصاعد من الأرض في كهف أم الجرسان بالمدينة المنورة، وهو ما فسره البعض بأنه نتيجة غلق الطواف في صحن الحرم المكي، وبالبحث عن حقيقة الفيديو تبين أن الدخان ناتج عن مخلفات حيوانية مدفونة في باطن الأرض بالكهف.
وقالت إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة، إنه إشارة إلى مقطع الفيديو المتداول في يوم الجمعة الموافق ١٤٤١/٧/١٢ هجري الموافق ٢٠٢٠/٣/٦ م والذي يظهر فيه اشتعال نار وتصاعد أدخنة من كهف أم الجرسان، تود مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة إيضاح أن فرقة إطفاء قد باشرت حادث حريق “كهف أم الجرسان” ٤٠ كم شرق مركز الثمد التابع لمحافظة خيبر.
وأوضحت أن الحريق اشتعل وتصاعدت أدخنة من مخلفات حيوانية مطمورة تحت الأرض تم إشعالها بمصدر خارجي، ولفتت إلى أنه سبق التعامل مع حوادث مماثلة في أوقات مختلفة في ذات الموقع.
وكانت رئاسة الحرمين الشريفين أعلنت فتح صحن الطواف أمام الطائفين من غير المعتمرين فجر اليوم، السبت، تنفيذًا للأمر السامي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفينالملك سلمان بن عبد العزيز.
يذكر أن رئاسة شئون الحرمين كانت قد قررت إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة، إضافة إلى إغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة تعليق العمرة، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وذلك من أجل تعقيمهم.
