واحتج المتظاهرون على قائمة الإحالة التي أصدرتها القوات المسلحة، الثلاثاء، وشملت الملازم أول محمد صديق الملقب بـ ”بطل الثورة“، وأعلنوا رفضهم لقرارات الجيش التي اعتبروها تضمر ”سوء نية للثورة السودانية وأبطالها“.
وقبل يومين، تحدث نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن عدم تجانس بين مكوني السلطة الانتقالية (عسكريين ومدنيين)، وشكا من عدم وجود شراكة حقيقية بمجلس السيادة بين المدنيين والعسكريين.
من جانبه، دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى دعم الاحتجاجات المليونية المطالبة بإعادة الضباط للخدمة، كما طالب بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.
وأعلن تجمع المهنيين، أبرز مكونات قوى الحرية والتغيير المشاركة في السلطة، عن رفضه لمحاولة استبعاد صغار الضباط وضباط الصف الذين انحازوا للثوار وعملوا على حمايتهم، إبان الاعتصام أمام القيادة العامة.
ودعا ناشطون إلى تسيير مليونية، اليوم الخميس، تحت مسمى ”تتويج الأبطال“؛ لرفض إحالة الملازم أول محمد صديق وعدد من الضباط إلى التقاعد، وللمطالبة بعودتهم إلى الخدمة.
وبدأ السودان، في 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، يتقاسم خلالها السلطة مدنيون وعسكريون، على أن تعقبها انتخابات عامة.
وعزل الجيش السوداني، في 11 أبريل الماضي، الرئيس عمر البشير من السلطة؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بحكمه البالغ 30عاما (1989 – 2019).