أوقفت قوات الأمن التركية مريضة سرطان في مطار إسطنبول خلال عودتها من سويسرا، على خلفية صدور قرار بالقبض عليها بتهمتي “الإرهاب” و”إهانة” الرئيس.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة، الأربعاء، أن السلطات بمطار إسطنبول أوقفت التركية آيتن صاري قايا كَسْلَر، خلال عودتها من سويسرا لوجود أمر سابق بالقبض عليها من محكمة بمدينة إسطنبول.
وأضاف الموقع أن كسلر أوقفت، الثلاثاء، وعرضت على النيابة العامة التي حولتها للمحكمة التي قضت باعتقالها على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامها بـ”الدعاية لتنظيم إرهابي” و”إهانة” الرئيس أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء قرار المحكمة رغم مظاهر علامات المرض البادية على المتهمة التي لم تتحمل الوقوف فسقطت في قاعة المحكمة ليتم نقلها لأحد المستشفيات بالمدينة لتلقي العلاج اللازم.
المحامية غوليزر تونجر، التي تدافع عن المتهمة، قالت في تصريحات نقلتها الصحيفة، إنها أحاطت النيابة العامة بمرض موكلتها بالسرطان، المنتشر في جسدها بالكامل، ورغم ذلك حبسوها.
وتابعت: “سقطت مغشيا عليها بسبب الإعياء، جاءت سيارة الإسعاف إلى دار القضاء، وكنت أنا من قام باستدعائها”.
وجريمة إهانة رئيس الجمهورية الواردة في قانون العقوبات التركي، تعتبر واحدة من أهم وسائل القمع السياسي في تركيا في السنوات الأخيرة، وبموجبها تم اعتقال المئات، وتنص المادة نفسها على السجن لمن يهين الرئيس من سنة حتى 4 سنوات.