اتهمت وزارة الخارجية البريطانية، إيران بـ “الانتهاك الصارخ للقانون الدولي” بعد اعتقال سفير بريطانيا لدى الجمهورية الإسلامية خلال احتجاج في العاصمة طهران.
وكان السفير “راب مك إير” قريبًا من المظاهرات التي اندلعت ضد المرشد الأعلى علي خامنئي أمام جامعة “أمير كبير” بطهران، عندما اعتقلته الشرطة الإيرانية، بزعم “تحريضه المتظاهرين” الذين اشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب.
وكان آلاف الإيرانيين احتشدوا في شوارع طهران للمطالبة باستقالة خامنئي بعد أن أقر بأن الطائرة الأوكرانية التي سقطت فور إقلاعها من مطار طهران الأربعاء الماضي أسقطت بطريق الخطأ.
وتم إطلاق سراح السفير بعد أكثر من ساعة من احتجازه.
وفي تصريح شديد اللهجة، حذر وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إيران من أنها بحاجة إلى الاختيار بين أن تصبح دولة “منبوذة” أو أن تقوم بـ “إزالة التوتر” مع الغرب.
وأضاف: “اعتقال سفيرنا في طهران دون مبرر أو تفسير يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية تمر بمرحلة مفترق طرق.
وتابع: “يمكن أن تستمر في مسيرتها نحو الوضع المنبوذ الذي تخضع فيه للعزلة السياسية والاقتصادية، أو اتخاذ خطوات لتخفيف التوترات والانخراط في مسار دبلوماسي إلى الأمام”.