“الآثار” توضح حقيقة نقل تماثيل “طريق الكباش” إلى ميدان التحرير

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن تماثيل قصر النيل ليست تماثيل أثرية، بل تماثيل حديثة بُنيت من نحو 30 عامًا.

ونفى وزيري، حقيقة ما تردد عن نقل تماثيل طريق الكباش من الأقصر إلى ميدان التحرير، معلقًا: “مفيش حد هيلمس هذه التماثيل على وجه الكرة الأرضية”.

وأوضح وزيري، أن تماثيل طريق الكباش هي التي تربط بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر، مضيفًا أن ميدان التحرير سيتم تزيينه من خلال 4 تماثيل كانت موجودة تحت التراب، معقبًا: “لم يرَها أي زائر أو سائح أو مصريين من قبل”.

قال د.مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، إن تماثيل أبو الهول ذات رأس الكبش التي ستنقل من معبد الكرنك إلى القاهرة لتزيين ميدان التحرير حول المسلة التي نقلت من منطقة صان الحجر الأثرية، ليست من تلك الموجودة على جانبي طريق الكباش المعروف الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، ولا حتى الموجودة أمام واجهة الكرنك.

وأضاف الصغير، في بيان له، أن التماثيل التي ستزين ميدان التحرير، اختيرت من بين تماثيل موجودة خلف واجهة معبد الكرنك (الصرح الأول) على جانبي الفناء، وراء مباني الطوب اللبن التي تركها المصري القديم أثناء أعمال بناء الصرح الأول.

يأتي هذا على خلفية، هجوم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، حول نقل 4 تماثيل من معبد الكرنك، إلى ميدان التحرير، في إطار تطوير الميدان وإعادة رونقه على نحو حضاري.

وأوضح الصغير، أن الوزارة حاليًا تعكف على دراسة وتوثيق هذه التماثيل بشكل كامل، وتنفيذ كافة أعمال الصيانة والترميم اللازمة للحفاظ عليها، في إطار الخطة الشاملة لترميم ودراسة هذه التماثيل ضمن آثار معابد الكرنك، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية”.

جدير بالذكر، أن وزارة السياحة والآثار قد انتهت من أكثر من 90% من مشروع ترميم وإحياء طريق الكباش وسوف يتم افتتاحه أمام الزائرين خلال عام ٢٠٢٠.

وكان قد تفقد د.مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أعمال تطوير ميدان التحرير، عقب انتهاء اجتماع اجتماع الحكومة الأسبوعي، وخلال جولته وجه بالعمل على سرعة تجميل صورة المباني المحيطة بالميدان، وخاصة مجمع التحرير، وقال إن عملية التفقد والمتابعة تهدف إلى دفع سير أعمال التطوير وإسراع التنفيذ.

وشدد رئيس الوزراء، على أنه يضع مخططات تطوير العاصمة “القاهرة” على أجندة أولوياته.

ولفت رئيس الوزراء، إلى أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى بالمحافظة، خاصة المتعلقة بالانتهاء من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، ويتم حالياً تنفيذ عدد آخر من المشروعات ضمن خطة التطوير.

وجّه رئيس الوزراء، بوضع برنامج زمني محدد لإتمام أعمال التطوير بالميدان، وإعادة رونقه، العمل على إبرازه على نحو حضاري، وبما يشمله من رفع كفاءة الميدان المخطط ان يتم تزيينه بمسلة فرعونية وعدد من تماثيل الكباش، وذلك حيث سيتم نقل أربعة تماثيل ضخمة لكباش (تماثيل علي شكل أبي الهول برأس كبش)، وهى موجودة بالفناء الأول خلف الصرح الأول بمعبد الكرنك بمدينة الاقصر .

وأوضح الباحث الأثري، أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والثقافية بالأقصر، أن مجموعة معابد الكرنك، تتكون من 10 صروح بناها فراعنة وملوك تعاقبوا على حكم مصر لمئات السنين، موضحاً أن الصرح الأول، الذي سيتم نقل تماثيل الكباش منه موجود بجوار المدخل الرئيسى للمعبد، هو أحد المداخل الثمانية للمعبد.

إزالة الإعلانات وطلاء المباني

قال المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن ميدان التحرير من أهم الميادين التي توجد في مصر، لافتًا إلى أن خطة تطوير الميدان التي يشترك فيها الجهاز بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات في الدولة، سيمثل نقلة حضارية للميدان عقب الانتهاء من عملية التطوير.

وأضاف أبوسعدة، أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ينحصر دوره في عملية التطوير في تطوير واجهات العقارات المطلة على الميدان من خلال إعادة طلائها باللون البيج الذي يتناسب مع طبيعة المنطقة التراثية.

وأشار إلى أنه سيتم إزالة جميع الإعلانات واللافتات الموجودة على واجهات المباني المطلة على ميدان التحرير لإزالة التشوه البصري الذي تسببه هذه الإعلانات لواجهات المباني والقيمة التراثية الكبيرة لها.

مشايات ومسلة ضخمة

وأوضحت محافظة القاهرة، تفاصيل أعمال تطوير ميدان التحرير وتزيينه بمسلة الملك رمسيس الثاني التي يتم ترميمها بطول 19 مترًا، إضافة لأعمال الرصف، والإنارة، وتنسيق الموقع العام.

وأكدت المحافظة، أنه تم تقسيم العمل بالميدان إلى 6 مناطق هي (صينية الميدان- عمر مكرم- المتحف- المجمع- وزارة الخارجية القديمة- جراج التحرير)، حيث تم إزالة ساري العلم الضخم الذي كان موجودًا في قلب الميدان وإزالة الزراعات بالكامل والوصول بالحفر إلى منسوب محطة مترو السادات من أجل إنشاء القاعدة التي توضع عليها المسلة بوزن 600 طن.

كما يشمل المخطط تنفيذ 9 كمرات بطول 16 مترًا وارتفاع 2.30 متر، ومشايات مكونة من بلاطات خرسانية وعلى جانبيها خرسانة ملونة وزراعة نخيل وإنشاء أماكن للجلوس عبارة عن بلوكات خرسانية وبعض المقاعد الرخامية تم تنفيذها بإدارة الخرسانة الجاهزة.