يصر الرئيس التركي على إطالة عمر الصراع والحرب في المنطقة، فبعد تورطه المباشر في الأزمة السورية، أبى رجب طيب أردوغان إلا أن ينقل “إرهابه” إلى ليبيا.
ووفقا لسكاي نيوز عربية أن أردوغان يتربح من “كونفدرالية إرهاب متنقل”دون شبع، معتمدا على متواطئين أقصى غايتهم إرضاء حاكم القصر في أنقرة، وما يتسرب من كيسه الممتلئ بتجارة العنف والابتزاز.
فبعد اعتماده على ليبيين للقتال في سوريا، ها هو اليوم يشهر مرة أخرى سيف المرتزقة باللجوء إلى سوريين لتعميق الأزمة الليبية.
أردوغان اليوم وكأنه يعلنها صراحة “هذا أنا وهؤلاء جنودي”، ليضع العالم أمام مشهد متجدد من رحلة الإرهاب العابر، الذي إذا ضاقت عليه الأرض فإن بلاد الأناضول فيها سلطان لا يرد إرهابيا أبدا.
تبقى منظومة أردوغان متكاملة لتحقيق الأهداف المرجوة، فهذا يقاتل مع الجيش، والثاني يعينه في اللصوصية وسرقة النفط، أما الثالث فيحمي له ما احتله من أرض.
لتكتمل المنظومة بمرتزقة سوريين، راحوا يبكون إدلب وما يحصل فيها من قصف ونزوح، لكن 2000 دولار في ليبيا تجعل اللسان يتلعثم، حتى باسم من ذهبوا لمحاربته.
والكل يضمن للرئيس التركي بيئة تساعد على تدفق مزيد من اللاجئين، الذين تدر مأساتهم إلى جيوبه ذهبا وهو ييبتز بهم أوروبا والعالم.
وفي هذا الصدد، أبرز مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن هناك “نحو ألف مقاتل من الجنسية السورية تم تجنيدهم إلى ليبيا”، مضيفا “300 منهم باتوا في طرابلس”.