حكاية عامل عثر على “كنز” في أرضه بالجيزة: “كان بيدور على الزيبق الأحمر”

 اشرت الجهات المختصة التحقيق في واقعة ضبط مزارع أثناء قيامه بالحفر في قطعة أرض مملوكة له، خلف متحف الإله بتاح، بمنطقة ميت رهينة في البدرشين.

وعاينت القوات والآثار المضبوطات، وهي عبارة عن قرابة 25 قطعة أثرية تابعة للإله بتاح، وجرى ضبط المتهم، وأمر اللواء رضا العمدة مساعد الوزير للسياحة والآثار، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.

وقال مصدر مطلع، إن العامل بدأ الحفر في أرضه بحثا عن الكنز و”الزيبق الأحمر”، وعثر على كمية كبيرة من الآثار الخاصة بـ”الإله بتاح”.

جاء في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، التي جرت تحت إشراف اللواء مدحت منتصر مدير المباحث، والعميد شريف كرم مفتش مباحث آثار الجيزة، والعقيد هاني حجازي رئيس مباحث سقارة، والمقدم محمد حمودة معاون المباحث، أن معلومات وردت للقوات بقيام مزارع يمتلك قطعة أرض زراعية بجوار متحف الإله بتاح يقوم بالحفر والبحث عن الآثار، وتم تشكيل فريق بحث وتحر، وكشفت التحريات صحة الواقعة، وألقي القبض عليه متلبسا وعثر بحوزته على المضبوطات.

بدأت وزارة الآثار أعمال الحفر الأثري والعلمي، في قطعة أرض يمتلكها مزارع قرب معبد الإله بتاح بمنطقة ميت رهينة، وكشف النقاب عن كتل أثرية ضخمة مغمورة في المياه الجوفية.

وقال أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، إن المعاينة المبدئية التي أجراها مفتشو آثار منطقة ميت رهينة أقرت أثرية الكتل المكتشفة، أوضحت أنها عبارة عن بلوكات من الجرانيت الوردي والحجر الجيري عليها نقوش هيروغليفية.

وكشفت أعمال التنقيب الأثري عن العثور على 19 كتلة أثرية ضخمة من الجرانيت الوردي والحجر الجيري عليها نقوش تصور الإله بتاح، إله مدينة منف إضافة إلى خراطيش للملك رمسيس الثاني، ونقوش أخرى تصور الملك في أثناء ممارسة طقس “الحب سد”، ما يدل على أن هذه الكتل تمثل أجزاء من المعبد الكبير للإله بتاح بمنطقة ميت رهينة.

وأكد عشماوي أن الكتل المكتشفة نقلت إلى المتحف المفتوح بمنطقة ميت رهينة والحديقة المتحفية؛ لترميمها، وبعد ذلك النظر في كيفية عرضها في المكان اللائق.

Exit mobile version