وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن برنامج عمل الحملة يستهدف تحذير الشباب من الاستسلام لكل ما من شأنه أن يعرض حياتهم للخطر أو يصل بهم إلى التفكير الخاطئ الذي يستدرجهم لإهلاك أنفسهم وتدمير مستقبلهم، حيث تركز الحملة على طرح الحلول وتقديم روشة علاجية لمواجهة المشكلات المجتمعية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الأمور، وعقد مناقشات حيوية مع المواطنين من خلال استعراض نظرة الإسلام لهذه الظاهرة الخطيرة والرؤية الشرعية فيها.
أضاف عيّاد أن الحفاظ على النفس الإنسانية إحدى مقاصد الشريعة الضرورية الخمسة، أي من المقاصد التي بها قوام الدين والدنيا، بحيث إذا فقدت كلها أو بعضها ترتب على ذلك فساد العباد والبلاد، ولهذا وجب المحافظة عليها وعدم المساس بها.
أوضح الأمين العام أن المسئولية الاجتماعية تقتضي منا جميعا الوقوف في وجه هذه الظاهرة الخطيرة، لأن التعدي على النفس بأي وسيلة تعديًا غير مشروع، ولا شك أنها ظاهرة منكرة ومرفوضة وغريبة على مجتمعاتنا الإسلامية المصونة بتعاليم الشرع الحنيف، ومن ثمّ كان من الضروري والواجب علينا أن نشير إلى موقف الإسلام الصحيح والواضح من هذه الظاهرة.
وأشار عيّاد أن البرنامج يستهدف التوعية الشاملة لجميع أفراد المجتمع بما يناسب الفئات العمرية والفكرية المختلفة، ويعمل على الحفاظ المجتمع المصري، والتركيز على أهمية وعي الشباب بالتحديات المختلفة والقدرة على تخطيها، وبث الأمل في نفوسهم من خلال التطلع للمستقبل ومواجهة كل ما من شأنه أن يدعوهم للإحباط وفقدان الأمل.