أول تعليق مصرى على وفاة “شرطى سودانى” فى القاهرة

رفضت السلطات المصرية الربط بين وفاة شرطي سوداني في القاهرة والمساجلات الدائرة في الخرطوم بشأن «رفضه المشاركة في فض اعتصام لمتظاهرين من مواطنيه، وأن لديه معلومات بشأن فض اعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة السودانية».

ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، وصحف ومواقع إلكترونية، بياناً تفصيلياً، أمس، نقلاً عن مصدر وصفوه بـ«المطلع»، أنه «لا صحة لوفاة الشرطي السوداني المستقيل نزار النعيم، في ظروف غامضة»، واعتبر المصدر أن توضيحه بشأن الواقعة «لتفويت الفرصة على أي إساءة للعلاقات بين البلدين».

وقال المصدر إن «ما نُشر في بعض المواقع الإخبارية السودانية حول وفاة شرطي سوداني في ظروف غامضة في أثناء وجوده للعلاج بالقاهرة، غير صحيح»، مضيفاً أن موقعاً إخبارياً سودانياً أشار إلى أن «الشرطي قدم استقالته من عمله خلال شهر ديسمبر  2018 لرفضه تنفيذ الأوامر بتفريق المتظاهرين السودانيين، وأن لديه أدلة تُشير إلى فض الاعتصام بالقوة أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في يونيو 2019».

وقدم المصدر معلومات بشأن «وصول الضابط المذكور لمصر يوم الأحد الماضي، قادماً من السودان عبر منفذ (أرقين) البرى بغرض العلاج من مرض صدري، وبصحبته زوجته السودانية، وأقاما بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة».

كما نقل المصدر عن مسؤول بالسفارة السودانية بالبلاد أنهم «تلقوا اتصالاً هاتفياً من زوجة النعيم يفيد بوفاته يوم الأربعاء الماضي، متأثراً بحالته المرضية في المنزل محل إقامتهما، وأن السفارة أرسلت مندوباً لإنهاء الإجراءات اللازمة وتوقيع الكشف الطبي عليه بمعرفة مفتش الصحة واستخراج شهادة الوفاة من مكتب صحة بولاق الدكرور،

والمثبت بها أن الوفاة نتيجة (التهاب رئوي حاد)، ثم تم نقل الجثمان إلى مشرحة أحد المستشفيات بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة لحين انتهاء إجراءات تسفيره إلى بلده». واستشهد المصدر المصري بأن «زوجة الشرطي السوداني لم تقم باتخاذ أي إجراءات قانونية، في إطار أن الوفاة طبيعية وعدم وجود شبهة جنائية.

Exit mobile version