قال الاتحاد العام للغرف التجارية، إن تأثير تراجع سعر الدولار على سوق الملابس الجاهزة في مصر، ساهم في وجود مؤشرات أدت إلى تغير سعري حقيقي بالأسواق على الرغم من عدم طرح التشيكل الشتوى للموسم الحالي، لدى معظم المحال إلا أن السوق حاليا وبرغم حالة الركود التى يعانى منها منذ فترة قد حدثت به نسبة انخفاض تتراوح ما بين 10-15% عن الفترة الماضية.
أكد يحيى زنانيرى نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن التأثير الواضح لتراجع الدولار على الملابس سوف يظهر خلال الشهور القادمة ولن يكون بشكل فورى، مؤكدا على أن الكثير من البضائع الموجودة حاليا بالأسواق تم تسعيرها في أوقات كانت أسعار الدولار مرتفعة.
وأضاف الزنانيري، أن تخفيض التجار لهذة البضائع هو نوع من تصريف المخزون لديهم من أجل الاستعداد لطرح التشيكلات الشتوية والأنواع الجديدة بالسوق مشيرا إلى أن البضائع المستوردة بالكامل هي الأكثر تأثرا بتراجع الدولار وتكون واضحة عقب طرحها لانخفاض أسعارها الملحوظ هذا العام موضحا تأثر البضائع المحلية التي تحتوى على مكونات أجنبية.
وأوضح محمد عبد السلام رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة، أن هناك انخفاضًا في سعر الملابس الشتوية هذا العام بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15%، يرجع لانخفاض سعر الدولار بنسبة 12% عن العام الماضي، وهو السبب الرئيسى في هذا الأمر دون شك بالإضافة إلى رغبة تجار سوق الملابس الجاهزة في كسر حالة الركود التى تسيطر على السوق منذ فترة بعيدة.
وأشار عبد السلام، إلى أن أحد عوامل الانخفاض ترجع إلى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في قطاع الملابس بشكل كبير، بسبب ما حدث في دولة الصين لنقص العمالة في قطاع الملابس، مشيرًا إلى اتجاه كافة المستثمرين العاملين بقطاع الملابس للاستثمار في مصر، باعتبارها سوق رئيسى في الشرق الأوسط وافريقيا و يستهلك كميات كبيرة وبها مناخ أفضل بتوافر أراضي صناعية ومياه وغاز وأيدي عاملة وكل ما يمكن استخدامه للنجاح في هذا المجال من الاستثمار.
