وتوجه “زاو”، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لحضوره هنا اليوم. مشيرًا إلى أن مصر منذ انضمامها إلى الاتحاد الدولي للاتصالات عام 1876 كانت شريكًا فعالًا وقويًا في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ ذلك الحين.
وأضاف في عام 2016 ، قابلت رئيس جمهورية مصر العربية شخصيًا حيث دعا الاتحاد لعقد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019 (WRC-19) هنا في مصر.
بعد ذلك، قام بتغيير تاريخ انعقاد الحدث الرئيسي السنوي الخاص بـــ “قمة الشباب” ليٌعقد في شهر ديسمبر بدلًا من شهر نوفمبر من هذا العام.
لذا نقدم له عميق شكرنا لما بذله من جهود كبيرة ذللت لنا الكثير من الصعوبات لكون هنا اليوم نشهد انعقاد المؤتمر.
وأشار زاو، إلى أن دعم الرئيس الكبير لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات جذب انتباهه. قائلًا: “في ديسمبر 2017، جئت إلى القاهرة للمشاركة في “أسبوع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”،ولقد تأثرت بشدة بزيارة الرئيس للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمشاركة في ذلك الحدث، وبدلاً من المكوث لساعة واحدة معنا وفقًا لما كان مقرر في جدول أعمال المؤتمر، أمضى ثلاث ساعات للتحدث مع العديد من شباب رواد الأعمال في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. نحن نقدر ونثمن عاليًا دعمه الغالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والشركات الصغيرة والمتوسطة”.
وتابع: حقًا بفضل قيادته ودعمه لهذا القطاع، تطورت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بسرعة هائلة في مصر.
إن مشروع “تحول مصر الرقمي” سيرفع من شأن مصر أكثر وأكثر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوصفه رئيسًا للاتحاد الأفريقي، لم يدخر أي جهد لتشجيع القارة السمراء، ولا سيما على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتعزيز مكانة أفريقيا وتقدمها، نحن ممتنون لجمهورية مصر العربية لاستضافتها أحد المؤتمرات الهامة الخاصة بالاتحاد الدولي للاتصالات هنا في مدينة شرم الشيخ الساحرة، “مدينة السلام”.
وأكمل: إننا، عندما نتأمل مصر، نتعجب من الهندسة المعمارية المذهلة للأهرامات على سبيل المثال. إننا نعلم جميعًا أن نهر النيل يقع في قلب الحضارة المصرية – هذه المياه التي وصفتها سيادتك، يا سيادة الرئيس، بأنها “مسألة حياة ووجود” لمصر في خطابك الشهر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع: “إن طيف الترددات الراديوية يشبه كثيرًا، مياه نهر النيل، فهو أيضًا مورد نادر وغالٍ للغاية، أدى الاستخدام المتزايد للتقنيات اللاسلكية إلى وضع هذا المورد تحت ضغط كبير فندر وجوده. يرجع التعقيد المتزايد للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية إلى العدد الهائل من خدمات الاتصالات الراديوية التي تحتاج استخدام الطيف والموارد المدارية للتطبيقات الجديدة ؛ والفترة الزمنية المحدودة التي يتم فيها إجراء دراسات تقاسم الموارد والتوافق في لجان الدراسات بالإضافة إلى الاحتياجات المختلفة لكل دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد”.
ولفت إلى أن مهمتهم خلال الأسابيع الأربعة المقبلة في تعظيم استخدام تلك الموارد لصالح الجميع من خلال مراجعة وإعادة النظر في لوائح الراديو والمعاهدة الدولية التي تنظم استخدام طيف الترددات الراديوية والمدارات الساتلية.
وتابع: أصبح الشمول المالي وفرصة الارتقاء بحياة الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم – وخاصة في الدول الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية والدول النامية غير الساحلية أمرًا على المحك.
في العصر الرقمي، تعد شبكات النطاق العريض أساسية للغاية تمامًا مثل الطرق والسكك الحديدية وشبكات المياه والكهرباء، ويمكن أن يساعد هذا المؤتمر في دفع عجلة التقدم ودعم التطبيقات في المدن الذكية، ومجالات الصحة والزراعة والتعليم والنقل والتمويل والطاقة وجميع المجالات الأخرى المتعلقة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وشدد على أن المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019 لا يمثل حدثًا هامًا لخبراء وصناعة الراديو في العالم فقط، بل يعتبر مؤتمرًا مهمًا فقط لخبراء الاتحاد الدولي للاتصالات بل تتمثل أهميته الكبرى فيما يلعبهمن دور هام للبشرية بأكملها على مدى العقد المقبل أو ربما لفترة أطول. إن الاتحاد، بتأثيره على التنمية البشرية الحديثة، سيظل مرتبطًابمدينة شرم الشيخ المصرية.
وختم: دعونا نظهر للعالم كله ما يمكننا عمله للمساعدة في الوفاء بالوعود الخاصة بالاقتصاد الرقمي وعدم ترك أي شخص في المجتمع دون الاستفادة منه ودعونا نجتمع سويًا من أجل تحقيق النجاح.