صورة بن لادن تعود إلى الأذهان بعد الإعلان عن مقتل البغدادي في إدلب السورية

في home-slider-left, تقارير وتحقيقات
بن لادن

إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، في عملية عسكرية أميركية في شمال غربي سورية، جاءت ردود الفعل لكثير من الدول لترحب بمقتل أخطر المتطرفين على مستوى العالم، وقال الرئيس الأميركي خلال إعلانه عن مقتل أبو بكر البغدادي: “لم يمت بطلا بل جبانا، كان يبكي وينتحب ويصرخ وهو يركض في نفق مسدود حُفر لحمايته”، مضيفا أنه فجّر “سترته” الناسفة بعدما اصطحب 3 من أولاده إلى النفق فقُتلوا معه.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن “مقتل البغدادي لحظة مهمة في القتال ضد الإرهاب، لكن المعركة ضد شر داعش لم تنته بعد”، وأضاف: “سنعمل مع شركائنا في التحالف لإنهاء نشاطات تنظيم داعش الإجرامية والهمجية بشكل نهائي”.

وكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في “تويتر” أن “مقتل البغدادي ضربة موجعة لداعش، لكنها لا تمثل سوى مرحلة. المعركة مستمرة إلى جانب شركائنا في التحالف الدولي حتى هزيمة التنظيم الإرهابي نهائيا. هذه أولويتنا في المشرق”.

كما هنأت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، “الحلفاء الأميركيين على العملية” التي أدت إلى مقتل البغدادي، لافتة إلى “مواصلة القتال من دون هوادة” ضد التنظيم، وقالت على “تويتر” إنه “تقاعد مبكر لإرهابي، ولكن ليس لتنظيمه”.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن مقتل أبو بكر البغدادي “محطة مهمة” في مكافحة “الإرهاب الدولي”، وأضاف في تغريدة على “تويتر” أن الحلف “لا يزال متمسكا بالحرب ضد تنظيم داعش عدونا المشترك”.

من جانبه، أعلن قائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي، وهي شريكة واشنطن في الحرب على تنظيم داعش، أن “الخلايا النائمة ستثأر للبغدادي. لذا كل شيء متوقع بما فيها مهاجمة السجون” الواقعة تحت سيطرة قواته والتي يقبع فيها الآلاف من عناصر التنظيم المتطرف.

وفي روسيا، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف: “منذ الهزيمة الأخيرة لتنظيم داعش على يد الجيش السوري بمؤازرة من القوات الجوية الروسية في بداية 2018، فإن إعلان مقتل البغدادي لمرات لا تحصى ليس له أي دلالة عملية على الوضع في سورية ولا على نشاط الإرهابيين المتبقين في إدلب”، وأشارت إيران إلى أن “مقتل البغدادي لا يعني نهاية القتال ضد التنظيم أو أيديولوجيته”، وكتب المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، على “تويتر” قائلا: “موت البغدادي لا يعني نهاية القتال ضد إرهاب داعش ولكن نهاية فصل”.

وفي السياق، كتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على “تويتر” أن “مقتل زعيم داعش يعتبر نقطة تحول في الحرب على الإرهاب”، مضيفا أن بلاده “ستواصل دعمها لجهود مكافحة الإرهاب كما فعلت في السابق”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: “أريد أن أهنئ الرئيس ترامب على الإنجاز المذهل المتمثل في القضاء على البغدادي. هذا الإنجاز هو حدث مهم، لكن المعركة مستمرة”.

وفي سياق آخر، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن مقتل زعيم تظيم داعش أبو بكر البغدادي، :”ضربة مدمرة لتنظيم داعش الإرهابي”، مشيرا إلى أنه من الصعب هزيمة الأيديولوجية التي تحرك التنظيم، وأوضح إسبر بأن هدف الغارة الأميركية التي شنتها قوات خاصة تابعة للجيش، “كان إلقاء القبض على أبو بكر البغدادي أو قتله في حالة تعذر اعتقاله”، وفق تعبيره.

وأضاف أن “القوات الأميركية طلبت من البغدادي تسليم نفسه، لكنه رفض ثم فجر سترته الناسفة”. وخلص مارك إسبر إلى أن انسحاب القوات الأميركية من شمال شرق سورية لم يعجل بعملية قتل البغدادي.

قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، إن الجيش الأميركي أطلق على عملية قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي اسم “كايلا مولر”، فما سر هذه التسمية؟

وتعود تسمية عملية مقتل أبو بكر البغدادي بهذه الاسم، إلى رهينة أميركية تدعى كايلا مولر، خطفها مسلحو تنظيم داعش في مدينة حلب شمالي سورية عام 2013.

وكانت مولر تعمل في مجال الإغاثة للمتضررين من الحرب في شمالي سورية، وبقيت محتجزة لدى تنظيم داعش إلى حين تم الإعلان عن مقتلها في فبراير 2015.

ولدت مولر في 14 أغسطس 1988، وهو من ولاية أريزونا في الولايات المتحدة، وكانت إلى جانب عملها الإنساني ناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وقال أوبراين لمحطة “إن بي سي” الأميركية، الأحد، إن إطلاق اسم مولر على عملية قتل زعيم تنظيم داعش يأتي من أجل تحقيق العدالة لها وللأميركيين الذين قتلوا بوحشية على أيدي البغدادي وأتباعه.

ومن بين الأميركيين الذي قتلهم تنظيم داعش، الصحفي جيمس فولي الذي خطفه مسلحو تنظيم داعش في نوفمبر 2012 في سورية، إلى أن ذبحه مسلحو التنظيم في أغسطس 2014 في تسجيل مصور أثار ضجة واسعة.

وتضاربت الأنباء بشأن طريقة مقتل مولر في سورية وهي في قبضة تنظيم داعش.

وبينما قال التنظيم إنها قتلت بقذيفة خلال غارة للطائرات الأردنية على معقل داعش في مدينة الرقة انتقاما لإحراق التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة، كذبت واشنطن هذه الرواية.

وتصورّ المشاهد التي التقطت في غرفة العمليات بالبيت الأبيض أثناء مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي والصور الخاصة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أسلوبين مختلفين تماما للرئيسين الأميركيين الحالي دونالد ترامب، والسابق باراك أوباما.

إلا أن ما يجمع الأسلوبين هو أن صور العمليتين العسكريتين أو الضحيتين سواء للبغدادي أو لبن لادن في الحالتين لم يظهرا للعلن.

نشر البيت الأبيض صورة للرئيس دونالد ترامب مع خمسة من كبار مستشاريه للأمن القومي يراقبون العملية العسكرية ضد البغدادي في سورية.

تُظهر الصورة الرجال الستة، جميعهم يرتدون بدلات داكنة أو بزات عسكرية، يجلسون أمام الكاميرا ويحدقون بشكل مستقيم للأمام بتعابير صارمة أثناء جلوسهم حول طاولة. يلمع الخاتم الرئاسي على الحائط فوق رأس ترامب.

تدعو الصورة إلى إجراء مقارنات مع صورة غرفة العمليات التي أصدرها البيت الأبيض للرئيس باراك أوباما في أعقاب عملية مايو 2011 التي قتلت فيها قوات خاصة بن لادن.

في هذا المشهد الذي لم يتم الاعداد للتصوير فيه، هناك 13 وجها مرئيا تماما أو جزئيا في الصورة المزدحمة.

أوباما وهو يرتدي قميص بولو ومعطفا خفيفا، متقدما إلى الأمام ويجلس على كرسي قابل للطي بعيدا عن المركز. ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، الوجه الأكثر تعبيرا في المجموعة، تضع يدها على فمها بينما يجلس وزير الدفاع روبرت غيتس بجانبها، وقد تم وضع ذراعيه على بعضهما البعض بإحكام.

أما صورة ترامب، بوجود الرئيس في المنتصف وهو يبدو جادا، فرسمية أكثر وتلتقط اهتمام الرئيس بأن يقدم صورة القوة والسيطرة على منصبه. إنها تعكس أيضا الدائرة المقربة من المستشارين الذين يستقي منهم النصيحة.

إلى يمينه مستشار الأمن القومي روبرت اوبراين، ونائب الرئيس مايك بنس، ووزير الدفاع مارك إسبر. وإلى يساره الجنرال مارك ميلي، رئيس أركان القوات المشتركة، والجنرال ماركوس ايفانز، نائب رئيس البنتاغون للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب.

مجموعة الكابلات الإلكترونية والحواسب والملفات القانونية التي تغطي سطح المائدة تتناقض بشكل صارخ مع رسمية اللحظة.

أما صورة أوباما الأقل رسمية في عام 2011 فتنقل إحساس الترقب فيما كان الفريق الرئاسي يتابع عملية الغارة التي قامت فيها القوات بقتل بن لادن في مجمع في أبوت أباد، باكستان. كانت الغرفة مزدحمة لدرجة أن الشعار الرئاسي على الحائط كان بالكاد مرئيا.

جلس إلى جوار أوباما الجنرال مارشال ويب الذي كان على اتصال بقائد القوات الأدميرال ويليام ماكريفن، والذي كان في أفغانستان يشرف على فريق العمليات السرية الخاصة الذي اقتحم المجمع.

في خلفية الحجرة، أمكن رؤية نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن وهو يختلس النظر حول كبير موظفي البيت الأبيض بيل دايلي الأطول منه للحصول على نظرة أفضل للمشهد الذي يعرض على شاشة فيديو، بدت الغرفة المزدحمة وهي تعكس فريق أوباما الأكثر تعددية واختلافا من المستشارين واهتمامه بتلقي مجموعة واسعة من الآراء، ترامب، خلال إعلانه مقتل البغدادي الأحد، لم يتوان عن مقارنته الخاصة بغارة بن لادن.

المواضيع المرتبطة

الرئيس السيسي خلال كلمته في عيد العمال: سنظل متمسكين بالحفاظ على حقوق عمال مصر

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بزيادة قيمة الحد الأدنى للإعانة التي يصرفها صندوق إعانات الطوارئ للعمال من مبلغ 600

أكمل القراءة …

وزير التعليم يعلن إجراءات تعليم النشء والطلاب البرمجة

أعلن الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجموعة من الإجراءات المهمة فى

أكمل القراءة …
"الوزراء" يصدر قرارا بتشكيل وتنظيم عمل مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية

مجلس الوزراء يوافق على7 قرارات باجتماعه الأسبوعي.. تعرف عليهم

وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على عدة قرارات:

أكمل القراءة …

قائمة الموبايل