قال جمعه عالي أونال، صحفي تركي معارض، إن أردوغان من آخر الناس التي من المفترض أن تتحدث عن الحقوق والقانون والعدالة، إنها كوميديا، فالشخص الذي يعاقب مئات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ والشباب في بلده يتهم بلدان أخرى بتقييد الحريات.
وأضاف في تصريحات خاصة للدستور:”أردوغان بالتأكيد أحد أكثر الزعماء وحشية في تاريخ تركيا، كما أظهر للعالم مدى خطورة الإسلام السياسي. وأنه يعني الكذب والخداع والقسوة والظلم”.
“عندما أصبح أردوغان عمدة إسطنبول كان يزعم دائما أن”الديمقراطية هي أداة لتحقيق الهدف”، ومرة أخرى قال: “إذا لزم الأمر، حتى لو كنت أرتدي ثوب الكاهن لأفعل أى شيء لتحقيق هدفي” في الواقع بهذه الكلمات، كشف بوضوح عن حقيقته.
وتابع: “كان أردوغان، الذي أخفى وجهه الحقيقي جيدًا في السنوات الأولى من حكمه، مدعومًا من العالم الغربي بأكمله وحتى العالم العربي والإسلامي لأنه كان يتحدث عن العدالة وحقوق الإنسان، موضحًا الحاجة إلى علاقات جيدة مع الجيران، وكشف عن مدى سوء التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولكن عندما تم تنفيذ عمليات ضده في 17 و25 ديسمبر 2013، بدأ يظهر وجهه الحقيقي، ومع ذلك، كان عليه أن يظهر نفسه بريئًا، ولهذا نظم الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016”.
وأكد أنه بعد الانقلاب دمر التسعين سنة من الخبرة الديمقراطية في تركيا، السلطة القضائية، عالم الأعمال، الأمن، الجيش، الإعلام، المنظمات غير الحكومية، حتى أن جميع المؤسسات خضعت له، ولكن كان غير راض عن ذلك، رفع دعوى قضائية ضد حوالي 620.000 شخص وسجن ما لا يقل عن 150،000 حتى الآن معظمهم من الشباب.
وأوضح أنه يوجد حاليا ما لا يقل عن 70000 شخص في السجن دون أي مبرر، وبعض هؤلاء الأشخاص لديهم زوجات سجينات أيضًا، فقد تُرك عشرات الآلاف من الأطفال دون مراقبة أو مُنحوا لأقاربهم المسنين دون دخل، ولم يسمح لهم أردوغان، الذي لا يعرف حدودًا للاضطهاد، حتى معاقبة أقارب الأشخاص الذين سجنهم، بالعثور على وظيفة بأي طريقة، ومنع آخرون من السفر.
وواصل:”يتم إعطاء جميع مشاريع البنية التحتية في تركيا لرجال الأعمال المقربين منه، صهره وابنته ووأقاربهم الآخرون هم في نقاط مهمة في التجارة، كما أن الاقتصاد التركي على شفا الغرق، ونتيجة لذلك، لا يمكن لشخص مثل أردوغان المعروف باسمه بالفساد والسرقة والقتل والقسوة والمحسوبية والأكاذيب والتشهير وإساءة معاملة الدين أن ينتقد أو يدين أو يقدم أي اتهامات ضد أي دولة أو مجتمع.