فجر مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية، مفاجأت عديدة من خلال تحليل العديد من الهاشتاجات التي اجتاحت موقع “تويتر” إبان الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية والمقاول الهارب محمد علي بشأن التظاهر في مصر يوم الجمعة الماضية.
وكشف جونز في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”، إنه جمع عينة من هاشتاج “ميدان التحرير” من حوالي 21000 تفاعل يمثلوا 9700 حساب، ملمحًا إلى أن غالبية الحسابات فريدة من نوعها أي حديثة النشأ.
وتابع جونز: “قمت بتحليلي المعتاد أولًا. لقد درست بيانات تعريف الحساب لتحديد توزيع تواريخ إنشاء الحسابات. ما وجدته كان مذهلاً للغاية. تم إنشاء 1484 حسابًا من 9713 حسابًا في سبتمبر 2019. هذا يمثل 15% من إجمالي تلك الحسابات”.
وذكر الأستاذ المساعد في دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية، والذي يقيم بدولة قطر، أن تلك الحسابات بدأ إنشاؤها في 15 و16 سبتمبر الجاري، قبل الدعوات للتظاهر في مصر، مبينًا أن تلك الحسابات نشطت على هاشتاج “كفاية بقى يا سيسي”.
وتساءل جونز، هل تلك الحسابات لأشخاص حقيقيون؟، أم أنها حسابات غير حقيقية للاستخدام في التأثير بالحملة؟، مبينًا أن غالبية تلك الحسابات كانوا في مصر، ثم السعودية، ثم تركيا، ثم قطر.
وأوضح، أن غالبية الحسابات التي تم إنشاؤها في سبتمبر، لا تحتوي على بيانات المستخدم، ملمحًا إلى أن هناك تآمر حيث أن آلاف الحسابات تم إنشاؤها بمواقع في الجزائر وتركيا وقطر والكويت من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
وأجرى مارك أوين جونز، تحليل على التغريدات على هاشتاجات مثل “ميدان التحرير الآن”، مبينًا أنه ضم 22000 تفاعل من حوالي 10200 حساب مجهول، مشيرًا إلى أن 1700 حساب مما تم إنشاؤها في سبتمبر 2019، سجلوا 378000 تغريدة، معربًا عن دهشته من إمكانية تنفيذ مثل تلك الخطة في هذا الوقت القصير وعن بُعد.
