كانت محكمة النقض قد أيدت حكما بإعدام 3 أشخاص اغتالوا اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، أثناء مداهمة في منطقة كرداسة، في التاسع من سبتمبر عام 2013وكرداسة ضاحية شعبية كبيرة يقطنها عدد كبير من أنصار جماعة الاخوان المسلمين الإرهابي .
الشهيد الراحل بصفته أحد قيادات مديرية أمن الجيزة، شارك فى وضع الخطة الأمنية لإعادة فرض سيطرة الدولة على قرية كرداسة، وتسيير مصالح الأهالى، وظل عدة ليال قبل العملية فى مكتبه، ولم يكن يدرى أنها ستكون آخر مهمة فى حياته، فمع وصول قوة نقطة الارتكاز الأخيرة فى قوات عملية تحرير «كرداسة» من قبضة الإرهابيين إلى موقعها بالقرب من مدرسة خاصة، لإغلاق الكوبرى الذى يفصل منطقة ناهيا عن كرداسة.
بدأ أفراد القوة البالغ عددهم 18 ضابطاً وفردا، بتفقد العقارات المحيطة ومطالبة الأهالى بغلق النوافذ خشية تعرض حياتهم للخطر، لكن لم تمر لحظات إلا وبادر مسلحون، يعتلون سطح المدرسة، بإطلاق النار عشوائيا من أسلحة آلية تجاههم، وسادت حالة من الهرج وانبطح الجميع سريعا، وصرخ أحدهم «ضابط وقع اسحبوه»، فترجل أحد المراسلين الصحفيين سريعا، وحاول سحب الضابط المصاب، وتبعته مدرعة لتغطيته من إطلاق الرصاص، وتبين إصابة الراحل، وتمكن عدد من الضباط من سحبه وسط إطلاق كثيف للنيران، وإدخاله فى الباب الخلفى لإحدى مدرعتى الجيش، ثم نقله داخل سيارة ملاكى إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وقررت وزارة الداخلية تشييع جنازة الراحل من مسجد الشرطة بالدراسة،إلى مثواه الأخير.