وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى البيت الأبيض لبدء أعمال القمة مع نظيره الأمريكى، اليوم، وكان فى استقباله الرئيس دونالد ترامب لدى وصوله إلى البيت الأبيض مرحباً به، ثم اصطحب الرئيس الأمريكى الرئيس السيسى إلى المكتب البيضاوى لإجراء مباحثات قمة ثنائية.
وقال «السيسى»، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الأمريكى، إن العلاقات المصرية الأمريكية فى أفضل حالاتها على مدار السنوات الماضية، مؤكداً عمق العلاقات المصرية الأمريكية، والحرص على تعزيز التعاون المشترك.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن قرينته «ميلانيا»، السيدة الأولى فى أمريكا، زارت مصر مؤخراً واستمتعت للغاية بمشاهدة الأهرامات، والتقطت صوراً كثيرة هناك، مضيفاً: «الأهرامات بالفعل من عجائب الدنيا السبع»، وأضاف «ترامب» أن مشاهدة قرينته للأهرامات كانت لحظات رائعة ومبهرة بالنسبة لها، وكثير من الأشخاص من دول العالم يتطلعون لزيارتها، وقال ترامب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى حقق تقدماً كبيراً فى محاربة الإرهاب فى مصر، وأضاف أن «الرئيس السيسى يقوم بعمل عظيم».
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أكد حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة، التى تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، معرباً عن التطلُّع لتعظيم التنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة، بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية، وأعرب «السيسى»، خلال استقباله، اليوم، مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكى، بمقر إقامته فى «واشنطن»، أنه لا سبيل لتسوية الأزمات فى ليبيا وسوريا واليمن إلا من خلال الحلول السياسية، ومن ثَم فإن الأساس الأمنى لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها لمنع انتقالهم إلى دول أخرى يمهد للحل السياسى، مشدداً على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة.
وقال السفير بسام راضى، متحدث الرئاسة، إن «بومبيو» أكد ثقته فى أن مباحثات «السيسى» مع نظيره الأمريكى، دونالد ترامب، ستدعم مسيرة العلاقات على نحو بنَّاء وإيجابى، فى ظل الالتزام بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر بمختلف المجالات، مشيداً بجهود الرئيس لمكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى مصر والمنطقة بأسرها، معرباً عن دعم بلاده لها.
وأعرب «بومبيو» عن تطلُّع بلاده لتكثيف التنسيق مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط، فى ضوء الثِّقَل السياسى المصرى إقليمياً، مشيداً بجهودها لدعم مساعى التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة، واحتواء الوضع فى «غزة».
وأكد «السيسى»، خلال استقباله، اليوم، جاريد كوشنر، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى، أن مصر ستظل داعمة لأى جهد مخلص يضمن التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وما تضمنته المبادرة العربية، مشدداً على ضرورة تفاعل المجتمع الدولى لإنهاء المعاناة الإنسانية فى غزة.
وأكد «كوشنر» أهمية التشاور مع مصر، باعتبارها مركز ثِقَل للشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، تنطلق، غداً، اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، فى واشنطن، بمشاركة وزراء المالية والاستثمار والتعليم، وتعرض سحر نصر، وزيرة الاستثمار، خلال اجتماعات البنك الدولى، تجربة مصر فى الإصلاح الاقتصادى والتشريعى، وفرص الاستثمار بالمشروعات الكبرى، كما يشارك وزير المالية فى لقاءات ومباحثات ثنائية وموائد مستديرة، ويلتقى كريستين لاجارد، مديرة الصندوق، ووزراء مالية ومحافظى البنوك المركزية، ورؤساء مؤسسات التمويل الإقليمية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمسئولين عن برامج الصندوق، وكبار المسئولين من القطاع الخاص، وممثلى منظمات المجتمع المدنى، ويسبقها اجتماع مع حازم الببلاوى، المدير التنفيذى للصندوق.
